ساحل العاج الأغنى في غرب إفريقيا
حققت ساحل العاج، الدولة الناطقة بالفرنسية والفقيرة، الإنجاز المتمثل في تجاوز جارتيها المليئتين بالثروات الطبيعية، غانا ونيجيريا، لتصبح أغنى دولة في إفريقيا كلها، وفقا لبيانات البنك الدولي.
ووفقا للإحصاءات التي نشرها البنك الدولي مؤخرا، بلغ نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي في ساحل العاج 2286 دولارا في نهاية عام 2022، وهو مستوى أعلى الآن من نظيره في غانا (2202 دولارا) ونيجيريا (2230 دولارا)، وذلك على عكس ما تنبأت به البيانات التي نشرتها المنظمة خلال السنوات الأخيرة، قبل أن تستفيد ساحل العاج بدورها من تحديث أساس حساب ناتجها المحلي الإجمالي.
وهو مستوى يتجاوز الآن بكثير مستوى كينيا الذي يصل إلى 1816 دولارا، والذي اعتبر إنجازا حقيقيا بسبب النمو القياسي.
ويشكل هذا الأداء الرائع الذي يصنف ساحل العاج كأغنى دولة في غرب إفريقيا إنجازا حقيقيا للبلاد، التي تعتبر أرضها فقيرة بالمواد الخام مقارنة بمثيلاتها في غانا ونيجيريا.
وأصبحت غانا أكبر منتج للذهب في القارة، حيث بلغ إنتاجها أكثر من أربعة أضعاف إنتاج ساحل العاج (142.4 طن في عام 2019، مقارنة بـ 32.5 طن فقط، أو +338%).
وأصبحت ساحل العاج الآن واحدة من الدول المنتجة للنفط في القارة، وتحتل اليوم المركز الرابع في منطقة جنوب الصحراء الكبرى في إفريقيا، متقدمة على الغابون بإنتاج يبلغ حوالي 200 ألف برميل يوميا.