فاجعة السعيدية… تعجل بتحذيرات دولية و البيت الأبيض يصنف الجزائر كدولة الإرهاب و الإختطاف
بعد فاجعة اطلاق الرصاص الحي على مواطنين عزل من طرف جيش النظام العسكري الجزائري، بدأت التحذيرات الدولية خاصة الدول التي يوجد مواطنيها داخل المغرب من السفر أو الاقتراب من الحدود الجزائرية، كما جدد البيت الابيض تصنيف ” الجزائر دولة يتهددها الإرهاب والاختطاف” ، وفي نفس السياق طالبت كل من بريطانيا وكندا مواطنيهما عدم الاقتراب من حدودها مع المغرب بعد تورّط حرس حدود دولة الكابرانات في إطلاق النار على مواطنين مغاربة عزّل.
وذكّر التحذير الأخير الصادر عن السلطات الكندية، الموجّه بالدرجة الأولى إلى المواطنين الكنديين المتواجدين على التراب المغربي، بأن الحدود المغربية الجزائرية مغلقة، داعية رعاياها إلى عدم الاقتراب منها برا أو بحراً تجنّباً لخطر تجاوزها.
وبالطريقة ذاتها، سبق لوزارة الخارجية البريطانية أن نبّهت إلى أن “الحدود بين المغرب والجزائر تمتد إلى البحر”، موجّهة رعاياها المتواجدين بالمغرب أو الراغبين في زيارته بالقول: “إذا كنت على متن قارب أو تستأجر دراجة جيت سكي، فتأكد من معرفة مكان الحدود البحرية والبقاء بوضوح داخل المياه الإقليمية المغربية. تأكد من أن لديك ما يكفي من الوقود لتتمكن من العودة إلى الشاطئ”.
ويرى مراقبون أن توالي هذه التحذيرات يبرز بـ”الملموس فكرة المجتمع الدولي عن طبيعة النظام العسكري في الجزائر”، وهو ما ذهب إليه العباس الوردي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة محمد الخامس بالرباط، معتبراً أن الجزائر “أصبحت تتحدّث صوت النشاز في تدبير حقل العلاقات الدولية واحترام الخيوط الناظمة للقانون الدولي العام”.