أخبارالرئيسيةصحافة وإعلام

فيدرالية ناشري الصحف تدعو الى محاربة الأخبار الزائفة وأفكار الدجل والخرافة والكتابات العشوائية

دعت الفيدرالية المغربية لناشري الصحف الى محاربة الأخبار الزائفة حول الزلزال، والتركيز على الجودة المهنية والتقيد بأخلاقيات المهنة والمسؤولية المجتمعية.

وقالت الفيدرالية في بلاغ لها أصدرته اليوم السبت ( 09 شتنبر)، “فجع شعبنا بالزلزال الذي هز بلادنا، وخلف ضحايا ومصابين وخسائر مختلفة، ولا يزال العالم كله يتابع الأمر بالكثير من التعاطف والمساندة للمغرب في هذه المحنة، كما يجسد المغاربة المعنى النبيل للتضامن الوطني والتعبئة الإنسانية، علاوة على المجهود الإنقاذي الميداني الذي تقوم به السلطات العمومية”

و أضاف ذات البلاغ، “رغم استمرار المشاهد المؤلمة جراء هذه الكارثة الطبيعية الرهيبة، فإن إقبال الناس على متابعة الأخبار والتطورات يعتبر كبيرا وطبيعيا، وهو ما نجم عنه انطلاق التغطيات، على مستويات مختلفة، منذ اللحظة الأولى لشيوع خبر الزلزال”.

جماعة ايغيل بؤرة الزلزال الذي ضرب الحوز وبعض مناطق المغرب

ويندرج هذا ضمن الحق الطبيعي للناس في تلقي الأخبار والمعلومات، يضيف البلاغ نفسه، وأيضا في إطار السعي لطمأنة الشعب والتخفيف من روعه.

وموازاة مع الجهد المهني المقدر لوسائل الإعلام الوطنية، تقول الفيدرالية ” فإن الأخبار الزائفة وأفكار الدجل والخرافة والتضليل انتعشت بدورها على نطاق واسع، خصوصا عبر مواقع التواصل الإجتماعي، ومن خلال عدد من التدوينات والكتابات العشوائية”.

إن الفيدرالية المغربية لناشري الصحف، وهي” تنخرط ضمن مشاعر الأسى والحزن لكامل شعبنا، وتترحم على الضحايا، وتدعو بالشفاء للمصابين، وإذ تأمل الحرص على تزويد المغاربة بالأخبار والمعطيات بشكل رسمي ومستمر، فإنها، في نفس الوقت، توجه كل المؤسسات الصحفية الوطنية المنضوية تحت لوائها ومجموع وسائل الإعلام الوطنية وكافة الصحفيات والصحفيين إلى استحضار درجة الحساسية التي تميز تغطية أخبار هذه الكارثة الإنسانية، وتنادي بأهمية وواجب التحلي بالمسؤولية المجتمعية، والتقيد بقواعد وأخلاقيات المهنة”.

وأوضح ذات البلاغ، “إن معركة دحض وتفنيد الأخبار الزائفة وأفكار الدجل والخرافة مسؤولية المهنيين كذلك، ويجب خوضها بكل جدية ووعي ومسؤولية، كما أن الإلتزام بالجودة المهنية للمنتوج الصحفي الذي ننجزه، في إطار متابعة أخبار الزلزال، يمثل الدور المجتمعي المطلوب من كل الصحفيات والصحفيين في هذه المحنة الإنسانية”.

و يضيف، بلاغ الفيدرالية، “يجب ألا نغفل أنه في مثل هذه الكوارث هناك ضحايا، وهناك أطفال وأسر وصدمات إنسانية ونفسية وإجتماعية، وكل هذا يفرض معرفة قواعد التعامل المهني ذات الصلة والحرص على احترامها والعمل بها”.

وتمنى البلاغ نفسه، “من كافة الزميلات والزملاء تحري الدقة، وتفادي التهويل وإشعاع الهلع والرعب وسط الناس، وأيضا الرجوع، دائما، إلى المصادر المرجعية للحصول على المعلومات والأخبار المؤكدة”.

واعتبر بلاغ الفيدرالية “في مثل هذه الكوارث، لا يجب من أجل سبق متوهم الدوس على قواعد أخلاقيات المهنة، وعلى مقومات جودة العمل الصحفي”.

و إذ، تذكر الفيدرالية المغربية لناشري الصحف بهذه البديهيات المهنية والأخلاقية، فهي” تثمن أيضا جهود الزميلات والزملاء المهنيين منذ اللحظة الأولى لوقوع الزلزال، وتلفت إلى أنه في مثل هذه المحطات القاسية تبرز الحاجة إلى إعلام وطني مهني ممتلك للمصداقية والجدية وحس المسؤولية، وتنادي إلى استيعاب الدرس وانخراط كل الأطراف المعنية في العمل الجماعي من أجل تأهيل صحافتنا الوطنية وتثمين أدوارها المجتمعية وتقوية إمكانياتها وتقدير جهودها”.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button