“الملائكة حراس الكون”وسفر”جوان”الممتع في تفاصيل توازن كوني رباني
صدر للكاتب “سعيد جوان” مؤلفا موسوم ب “مدونة الملائكة حراس الكون” في 82 صفحة من الحجم المتوسط ، عن مطبعة” أكادير خدمات”.
والكتاب عبارة عن سفر ممتع فيه منسوب عال من المغامرة في تفاصيل الموضوع المشار إليه في عنوان الكتاب، وهو موضوع يَقِل الحديث عنه، و بالأخص في تفاصيل ما يتعلق بالكون والملائكة الذين سماهم الكاتب سعيد جوان “بحراس الكون”، وهو أيضا يغري بتفاصيل هذه المغامرة الفكرية البحثية، وأنت تقرأ بتمعن فصول الكتاب، بحثا عن ارتواء بمعلومات في الخلق وفي تدبير الله لكونه جنا وإنساَ، ملائكة وشياطين و كائنات خلقها الله لتحدث ذاك التوازن الكوني الذي أراده الله.
وافتتح المؤلف كتابه بالقول” إن من عظمة الكون أن فيه أشياء يقف العقل فيها ولولا ذلك، لما كان للكون أن ينتسب لصنع الله”
ولولا لم يقف العقل في الوجود على أسرار، لما كان الكون أهلا أن ينتسب إلى الله، فكلما وقف العقل عند سر لا يسع أن نقول إلا سبحان ربي، ولما يشاء الحق أن تكون قولتنا بلا رصيد إيماني يفتح باب علمك التجريبي حتى تصل إلى بعض الأسرار، وتقول ما قلت فيه سبحان إيمان، أصبحت تقول فيه سبحان عيان لقوله تعالى “سنريهم آياتنا في الأفق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم انه الحق”.
ويضيف الكاتب سعيد جوان، “إن الوجود بحر لا ساحل له به، ما هو محسوس ومدرك وبه، ما هو محجوب ومفصل والايمان بذلك يكمل وحدة الوجود”
ويقول الكاتب عن الملائكة، “أنهم عباد الله المكرمون، والسفرة بينه تعالى وبين رسله، وهم كرام بررة،طاهرون ذاتا وصفة وأفعالا، مطيعون لله، لا يعصون الله تعالى ما أمرهم،ويفعلون ما يؤمرون”.
الفصل الاول: صفات الملائكة وقدراتهم// الصفات الخِلقية والخُلُقية ومادة الخلق وزمن الخلق وعظمة الخلق واجنحة الملائكة ووصفهم لا يوصفون بالذكورة ولا بالانوثة لا ياكلون ولا يشربون وكل ما يتعلق بصفاتهم وحياتهم
ويقسم سعيد جوان مؤلفه إلى سبعة فصول يتحدث فيها عن كل ما يتعلق بالملائكة، عبادتهم ومكانتهم عند الله عز وجل، ويسرد نماذج من عبادتهم للخالق الرازق الواحد الأحد.
كما يأتي على ذكر علاقة الملائكة بالانسان، وعلاقتهم بآدم عليه السلام و سجودهم له عند خلقه. ويحدثنا الكتاب عن التوازن الكوني بين الملائكة والانبياء ، وأعطة قصصا لبعض الأنبياء مثل قصة هاروت وماروت، وقصة ادريس عليه السلام، وقصة عيسى عليه السلام.
وأيضا تحدث بإسهاب عن معركة الملائكة والجن والبشر، وفي الفصل ما قبل الأخير، ينشر الكاتب مخطوطا تاريخيا بأسماء الملائكة ، ويستدل في الفصل الأخير بآيات قرآنية عن الملائكة، نذكر بعضها يقول الله عز وجل في سورة البقرة “آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير” سورة البقرة( 285) وفي سورة عبس، يقول الرحمن الرحيم العزيز الجبار “كلا إنها تذكرة فمن شاء ذكره في صحف مكرمة، مرفوعة مطهرة، بايدي سفرة كرام بررة” الآية: عبس( 11-16)