نحن نجيبكم، وهدا رأي شعب بكامله، لا نريد مساعدات من اي أحد لا يحترم حدودنا الجغرافية، يتطاول ويتاجر بقضايانا، نقبل مساعدة الأصدقاء الأوفياء الذين معنا في السراء والضراء.
فرنسا ماكرون، عليك أن تعيد بعض ما يمكن أن يوضح لك الصورة الحقيقية لما يحدث، انتهى عصر المستعمرات، وفوق كل هذا لم نكن مستعمرة، كنا تحت الحماية، ونحن إمبراطورية من أقدم الملكيات في العالم، تجاوزت العشرة قرون، إذن انت أمام تاريخ وتراث وثقافة ضاربة في عمق التاريخ.
تابع الاخبار اليوم، وسيحدثوك عن مناطق المرابطين والموحدين، ومساجد وقلاع بنيت مند قرون طويلة، ستحدثك الأحجار المترامية هنا وهناك، والأسوار التي اسقطها الزلزال، بأن يوسف ابن تاشفين مر من هنا، وأن السلطان الموحدي أقام في النواحي، أنه عبق التاريخ يا ماكرون.
اكيد لا يهمك الأمر، بقدر ما تبحث عن مصالح الشركات الفرنسية وفرص الاستثمار، ربما خطابك كان متأخرا كثيرا، جاء بعد نكسة فرنسا افريقيا، والان تريد أن تعيد المياه لمجاريها مع المملكة، وهدا أملك ومبتغاك.
سيكون صعبا، هده المرة، السياسة الفرنسية تم فضحها، وانت يا ماكرون اوصلت الدبلوماسية الفرنسية للحضيض.
في لقاء تلفزيوني قال ميلنشون بأن ماكرون أخطأ كثيرا في تقدير المغرب، احد المتدخلات لم تستغرب من تضامن المغاربة، وقالت بأنها قوة هدا الشعب وروابطه مع الملكية، وحب الانتماء للمملكة، نعم لم تخطئ، يختلف المغاربة في كل شيء، إلا قضاياهم الوطنية، تجدهم رجلا واحدا.
ماكرون سخر كل شيء للتضييق على المغرب، واستخدم دروعه الخفية في دول الجوار، لشد الخناق على البلد، لكنه لم يستفد من دروس باقي الدول الأوربية وصراعها مع المغرب، وأن المغرب خرج رابحا من كل الخلافات، لأنه يؤمن بقضيته الوطنية، والملك كان صريحا، لا نقبل المزايدات إما صديقا صريحا او غير دلك، لم نعد نقبل في المغرب أنصاف الحلول، وعلى الجميع أن يظهروا مواقفهم من قضايانا بشكل صريح وبدون لغة الخشب.
لدلك خطاب ماكرون كان فارغا شكلا ومضمونا، وعبر عن فشل السياسة الخارجية الفرنسية وعدم دقتها في التعاطي مع الكثير من القضايا الإقليمية، المغرب استثناء يا ماكرون، اقرأ التاريخ جيدا، وسترى كيف وقفت المملكة في وجه الدول والامبراطوريات عبر التاريخ، اقرأ عن معركة واد المخازن والزلاقة والملوك الثلاثة وحروب اخرى، نعم ولا تنسى يا ماكرون انهم دخلوا الأندلس ومكثوا فيها لقرون ووصلوا إلى مدينة بواتيي غرب فرنسا ..