الفيدراليتين المغربيتين لناشري الصحف وللاعلام يدعوان الحكومة إلى فتح حوار جدي حول الدعم العمومي
جددت كل من الفيدرالية المغربية لناشري الصحف والفيدرالية المغربية للاعلام دعوتهما الحكومة الى فتح تشاور عاجل وجدي مع المنظمات المهنية حول التصور المستقبلي لنظام الدعم العمومي، والسعي لإعداد صيغة تحظى بتوافق الجميع، وذلك لكي تكون دعامة لتأهيل حقيقي للقطاع، ومناسبة لنبذ الفرقة بين المهنيين..
و دعتا في بلاغ لهما، على إثر اجتماع تنسيقي وتشاوري بين وفدين يمثلان الفيدرالية المــــــغربية لناشري الصحف والفيدرالية المــــــغربية للإعلام، برئاسة رئيسي المنظمتين المهنيتين، على التوالي، محتات الرقاص وكمال لحلو، وذلك للتداول في قضايا المهنة والتحديات المطروحة عليها اليوم، وأيضا لتنسيق المبادرات بشأن كل القضايا المهنية ذات الإهتمام المشترك؛ دعتا؛ مجموع الصحفيات والصحفيين المغاربة الى الحضور المهني والوطني القوي في المناطق المنكوبة جراء الزلزال الذي ضرب مناطق الحوز.
كما جدد البلاغ ذاته، النداء لكل المقاولات الصحفية، المكتوبة والإلكترونية والمسموعة، العضوة في صفوفهما، لكي تساهم في الحملة التضامنية الوطنية لمساندة سكان المناطق المنكوبة ولإعادة الإعمار، وذلك على مستوى التبرع المالي، ومن خلال الدور المهني المطلوب.
و أشار بلاغ الفيدراليتين، أنهما في مستهل اللقاء، استحضر الحاضرون فاجعة زلزال الحوز وما خلفته من مآسي أصابت بلادنا وشعبنا، وجددوا التعازي لأسر شهداء هذه الكارثة، كما تمنوا الشفاء العاجل للجرحى والمصابين، وعبروا عن انخراطهم الوطني القوي مع كل مكونات شعبنا للتصدي لهذه المحنة، والمساهمة في التعبئة الوطنية القوية والشاملة.
و استحضرت الفيدراليتين أيضا، مختلف المبادرات والقرارات التي أقدم عليها جلالة الملك في سياق هذه الظروف القاسية، والإجراءات الميدانية والعملية التي أمر بإعمالها، في إطار الإنقاذ والإغاثة والدعم، وأيضا ضمن الإستعداد لإعادة البناء والإعمار وإسناد سكان المناطق المنكوبة.
وعبرت الفيدراليتين معا عن الإعتزاز والتنويه بكل المبادرات التي تقودها جمعيات المجتمع المدني ومختلف الهيئات الوطنية، وأساسا الإلتفاف الشعبي التلقائي والواسع لمساعدة ساكنة مناطق الزلزال، وتشيدان بالتعبئة الشعبية الرائعة التي جسدها الشعب المغربي ترسيخا لقيم المغاربة، وضمن التلاحم الوطني الذي يبديه دائما المغاربة في المحطات الكبرى.
وضمن هذه الظروف القاسية على بلادنا وشعبنا، يضيف نفس البلاغ، وفي إطار أجواء التعبئة الوطنية، تدعو الفيدرالية المــــــغربية لناشري الصحف والفيدرالية المــــــغربية للإعلام مختلف الصحف المكتوبة والإلكترونية والإذاعات، وكل وسائل الإعلام الوطنية، ومجموع الصحفيات والصحفيين المغاربة الى الحضور المهني والوطني القوي، والحرص على إنجاز عملهم ودورهم المهني الإخباري والتوعوي ضمن قواعد أخلاقيات المهنة، وبكل نزاهة ومسؤولية، وأيضا التصدي بقوة للأخبار الزائفة والإشاعات وأفكار الخرافة والدجل والترويع والمغالطات، وذلك دون نسيان القيام بدور التحسيس والتعبئة وسط شعبنا للمساهمة في مبادرات الدعم والمساندة والتبرع، انتصارا لوطننا، ومن أجل التخفيف من حدة الفاجعة على ساكنة المنطقة، والدفاع عن صورة بلادنا وسيادتها الوطنية.
وتبعا لما سبق، يؤكد البلاغ، وانسجاما مع القناعات الوطنية الثابتة للفيدراليتين، فإنهما تجددان النداء لكل المقاولات الصحفية، المكتوبة والإلكترونية والمسموعة، العضوة في صفوفهما، لكي تساهم في الحملة التضامنية الوطنية لمساندة سكان المناطق المنكوبة ولإعادة الإعمار، وذلك على مستوى التبرع المالي، ومن خلال الدور المهني المطلوب.
و تدارس المجتمعون، يضيف بلاغ الفيدراليتين، عددا من التحديات المطروحة على المهنة اليوم، واستعرضوا سياقات وتفاصيل مختلف الإنشغالات ذات الاهتمام المشترك، وسجلوا تطابق وجهات نظر الفيدراليتين بشانها.
وإثر ذلك، تجدد الفيدراليتين النداء الى الجسم المهني الوطني، وخصوصا إلى فئة الناشرين والمؤسسات الصحفية، بضرورة وأهمية العمل الجماعي لتجاوز واقع التشرذم غير المبرر، والسعي المشترك لبناء توافقات وأرضيات إيجابية للعمل المشترك، ولترسيخ وحدة الجسم المهني المغربي.
كما تتمنى الفيدراليتين أن تبادر الحكومة إلى فتح حوار جاد ومنتج بين مكونات المشهد المهني الوطني دون تهميش أو إقصاء أو إبعاد أي تنظيم يمتلك تمثيلية فعلية وحقيقية، والحرص على إشراك الجميع، وصيانة التعددية التي تمثل افتخارا حقيقيا لبلادنا في كل المجالات.
وتداول المجتمعون، وفق بلاغ الفيدراليتين، في مآل مؤسسة التنظيم الذاتي(المجلس الوطني للصحافة)، وجددوا التعبير عن الأسف للصيغة التي صارت إليها أموره، وهو ما نجم عنه اليوم الكثير من الغموض والحيرة والشك، كما جددوا دعوة الحكومة الى فتح تشاور عاجل وجدي مع المنظمات المهنية حول التصور المستقبلي لنظام الدعم العمومي، والسعي لإعداد صيغة تحضى بتوافق الجميع، وذلك لكي تكون دعامة لتأهيل حقيقي للقطاع، ومناسبة لنبذ الفرقة بين المهنيين، والتأسيس، من خلال ذلك، لبناء مسار مختلف ينتصر لوحدة الجسم المهني والإرتقاء بأوضاع الموارد البشرية واستقرار مقاولات القطاع وتطوير حرية الصحافة وإشعاع التعددية.
و يشير البلاغ نفسه، أن الفيدرالية المــــــغربية لناشري الصحف والفيدرالية المــــــغربية للإعلام اتفقتا على تقوية هذا التنسيق الثنائي وعقد لقاءات أخرى مقبلة، وأيضا مد اليد لباقي المنظمات والهيئات المهنية للعمل معا من أجل المساعدة على وحدة الجسم المهني.