الصحفي باريج يحاكم غيابيا في قضية”حفل دنيا باطما” الغريبة الأطوار

قال عبد الرحيم باريج، مراسل صحفي في جهة الشرق لصحيفة “المنعطف” الناطقة باسم حزب جبهة القوى الديمقراطية على مدى أكثر من عشر سنوات، أنه سيقف أمام استئنافية وجدة، يوم الإثنين 25 شتنبر المقبل، بتهمة “التشهير وبث ادعاءات ووقائع كاذبة”. بعدما تم الحكم عليه ابتدائيا بدون علمه ب 3أشهر حبسا موقوف التنفيذ وغرامة بلغت 3000,00درهم. هو وزميله مراسل صحفي ل”شوف تيفي”.

جاء ذلك في بلاغ توصل به “الحدث الافريقي” ، أن الزميل عبدالرحيم باريج، سيمثل أمام قضاء وجدة بمحكمة الاستئناف في الجلسة الرابعة يوم الاثنين 25 شتنبر 2023، متابعا من طرف النيابة العامة في شخص خلية العنف ضد النساء والأطفال”. بتهمة “التشهير عن طريق بث معلومات دون موافقة اصحابها وبث ادعاءات ووقائع كاذبة قصد المس بالحياة الخاصة للأشخاص طبقا للفصول 1-447 و 447-2 من القانون الجنائي وظهير 13-103.
و يضيف ذات البلاغ، أن القضية المعروضة الآن أمام استئنافية وجدة، ترجع حيثياتها إلى تاريخ 13يناير 2022، حين نشرْتُ تقريرا صحفيا في صحيفة “المنعطف”، حول حفل فني بتاريخ 2022/01/08 نظم بقاعة كريستال للحفلات بوجدة، حضرته الفنانة الشهيرة دنيا باطمة، وغصت القاعة أنذاك بالحضور قدر بحوالي 800 شخص، بدون ارتداء الكمامة في خرق سافر للإجراءات الإحترازية لمواجهة فيروس كورونا.

ويوضح نفس البلاغ، أن فيديوهات وثقت الحفل ونقلته مباشرة عبر منصات التواصل الاجتماعي، وهو ما كان محظورا تنظيم حفلات بمثل حجم الحضور هذا، تنفيذا للبروتوكول الصحي الذي فرضته الدولة على إثر جائحة كورونا، حيث تعطلت كل الأنشطة التي تتجاوز حضور 50 شخصا، وهو ما َنقلْته عبر تقرير نشر بجريدة المنعطف في التاريخ أعلاه، تحت عنوان” أين كانت وزارة الداخلية حين تنظيم حفل موسيقي تعدى ال800 شخص؟”.
و ويقول البلاغ، “الغريب في هذه القضية التي توبع فيها الزميل مراسل قناة “شوف تيفي” من طرف منظمة الحفل الفني، هو أن الصحفي عبدالرحيم باريج كان فقط شاهدا له لما حدث بالفعل في الحفل الفني، حتى تفاجأت بالحكم عليَّ ابتدائيا ودون علمي يوم 2022/11/15، ك”متهم أول” بعدما تطوعت فقط ك”شاهد” مع مراسل “شوف تيفي” بوجدة، وحكمت علي المحكمة ابتدائيا ب3 أشهر حبسا موقوف التنفيذ، وغرامة 3000 درهم ك”متهم أول” والمُشتكى به (مراسل “chouf.tv”) أصبح “المتهم الثاني” وحكم عليه كذلك ب3 أشهر حبسا موقوف التنفيذ و3000 درهم غرامة.

وهذا ما أعتبره باريج في بلاغه، “حكرة وتعسفا” من طرف خلية العنف ضد النساء في المحكمة الإبتدائية بوجدة، بعد تحويله من “شاهد” إلى “متهم أول” ومتابعته على “جرم” لم يقترفه، وفق نفس البلاغ، بل لم أكن حتى موضوع شكاية منظمة الحفل، ولم تذكر إسمي إطلاقا في شكايتها، بل نشرت في صحيفة “المنعطف” التي أعمل معها ك”مراسل صحفي” في جهة الشرق حول الخرق القانوني الواضح (صوتا وصورة) لآخر بيان للحكومة المغربية حول كورونا الصادر في 23 دجنبر 2021 أي حوالي نصف شهر قبل تنظيم حفل دنيا باطمة بوجدة في الثامن يناير العام الماضي، وتغطيتي الإعلامية صدرت في 2022/01/13.
و أوضح بلاغ باريج، أن الحفل الفني حضره عدد كبير من المنتخبين والمنتخبات أعضاء وعضوات بمجالس منتخبة جهوية ومحلية وحرفية استمتعوا بفقرات الحفل، وجب استدعائهم/هن، بحسب نفس البلاغ، لتأكيد أو نفي حيثيات حكم المحكمة الإبتدائية الذي لم يستدعى لجلساتها ولا علم له بها، وكان حكمها غيابيا مجحفا في حق الصحفي باريج وفي حق الحقيقة والواقع الذي يفند حجج المحكمة الابتدائية التي بنت عليها حكمها.
ورجوعا لتسجيل ذلك الحفل، يضيف نفس البلاغ، أنه يتبين بالصوت والصورة أن الحكم الإبتدائي قد ظلمنه، ولم يكتفي بذلك من تابعنا (النيابة العامة) في شخص “خلية العنف ضد النساء والأطفال”، بل استأنف الحكم المعروض حاليا أمام أنظار محكمة الإستئناف (الجلسة الرابعة بتاريخ 25 شتنبر 2023) .
وطالب البلاغ، رئاسة النيابة العامة بالرباط فتح تحقيق في متابعتي في هذه القضية من طرف النيابة العامة (خلية العنف ضد المرأة والأطفال) في المحكمة الإبتدائية في وجدة..
كما طالب الصحفي عبدالرحيم باريج، المجلس الوطني لحقوق الإنسان التحري في حيثيات وفحوى هذه القضية، منوها بمؤازرة الزميلات والزملاء في الإعلام الوطني والجهوي وكافة المنظمات الحقوقية وشرفاء هذا الوطن.

روابط الحفل:

1- https://fb.watch/lmJZHIv2ZJ/?mibextid=Nif5oz
2- https://fb.watch/lmNHWii_aC/?mibextid=Nif5oz