زلزال الحوز… دعوات على وسائل التواصل تطيح بتجار المآسي
بينما يحاول الشعب المغربي التخفيف من معاناة ضحايا الزلزال، إذ هب بكل ما في وسعه كي يخفف تبعات الفاجعة، ذهب البعض في طريق النشاز بالمتاجرة في محنة الآخرين.
وتم رصد، في الأيام الماضية، مظاهر عدة لانعدام الضمير، مثل رفع البعض أسعار منتجات كثر عليها الطلب، أو جمع مساعدات دون الإفصاح عن وجهتها.
وارتباطا بالموضوع، بدات دعوات من نشطاء على صفحات التواصل، بعد معاينة ممارسات كهذه، السلطات المعنية إلى التدخل للحد منها، فيما نبهوا المواطنين إلى توخي ما يلزم من الحذر في هذا الصدد.
وفي هذا السياق، فتحت فرقة الشرطة القضائية بمدينة تمارة بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، صباح اليوم الخميس 14 شتنبر الجاري، وذلك للتحقق من الأفعال الإجرامية المنسوبة لثلاثة أشخاص، وهم سائق شاحنة ومساعده ومالك محل للبقالة، والذين يشتبه في تورطهم في خيانة الأمانة والاستيلاء على مواد غذائية واستهلاكية تم تجميعها في إطار المبادرات التضامنية لدعم ضحايا الزلزال.
وكانت مصالح الأمن الوطني قد توصلت ببلاغ من ناشطة جمعوية تَشتَبِه في قيام سائق شاحنة ومساعده بتغيير وجهة مواد استهلاكية قدّمها متطوعون لفائدة ضحايا الزلزال، وإيداعها بمحل تجاري كائن بمدينة تمارة، وهو ما استدعى فتح بحث قضائي للتحقق من هذه الأفعال الإجرامية المفترضة.
ومكنت الأبحاث والتحريات المنجزة في هذه القضية من تحديد هوية سائق الشاحنة ومساعده وتوقيفهما بمنطقة المرس بضواحي تمارة، كما تم أيضا ضبط صاحب المحل التجاري وحجز السلع والبضائع المذكورة.وتَعكف الشرطة القضائية حاليا على تحديد جميع ظروف وملابسات هذه القضية، والتحقق من كافة الأفعال الإجرامية المنسوبة للمشتبه فيهم الثلاثة، الذين تم وضعهم تحت الحراسة النظرية على خلفية البحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة.