حال إقامة حفل عرس سكان قرية قرية” ايغيل نتلغومت” المغربية من الوقوع تحت أنقاض الزلزال المدمر الذي وقع الجمعة ( 08شتنبر)، ودمر كل منازل القرية المبنية من الحجر والطوب والتبن، إذ لم يمهلهم الزلزال الاستمتاع بالموسيقى الشعبية الأمازيغية في فناء خارجي.
ومع انصهار المدعوين مع الموسيقى الأمازيغية المحلية، حتى تفاجأوا بانقلاب مشهد الموسيقيين الذين كانوا يعزفون على المزامير والطبول المصنوعة من جلد الماعز بصورة مفاجئة إلى فوضى وظلام وصراخ.
و كان من المقرر إقامة حفل زفاف حبيبة أجدير (22 عاما) على مزارع تفاح محمد بوضاض (30 عاما) في قريته” كطو”، اليوم الموالي (السبت09 شتنبر)، حيث أقامت عائلة العروس عرسا تقليديا قبل يوم من موعد الزفاف.
وقال العريس “بوضاض” لوكالة “رويترز” وهو إلى جانب زوجته وما زالا يرتديان ملابس زفافهما بعد مرور حوالي أربعة أيام على الزلزال الذي دفن متعلقاتهما تحت الأنقاض “إن الزلزال أصابه بالخوف على زوجته وهو ينتظرها في قريته”.
وأضاف “أردنا أن نحتفل، ثم وقع الزلزال. لم أكن أعرف ما إذا كان علي أن أقلق على قريتها أم على قريتي”.وأمسك بوضاض بيد زوجته وهو يتحدث. وعندما سُئل عن طريقة لقائهما، ابتسم بخجل واكتفى بالقول إن “القدر جمعهما”.
