ارتفعت حصيلة ضحايا الفيضانات التي اجتاحت مدينة درنة شرق ليبيا إلى 11300 قتيل في أحدث حصيلة للأمم المتحدة، ليومه الأحد ، نقلا عن الهلال الأحمر الذي أشار أيضا إلى ان 10.100 آخرين لا يزالون في عداد المفقودين فضلا عن 170 شخص آخرين أودت بحياتهم السيول خارج درنة التي دفعت الثمن الأكبر لمرور إعصار دانيال يومي الأحد والإثنين الماضيين.
وتتضاءل فرص العثور على ناجين بعد ستة أيام على الكارثة، بعد وصول المساعدات الدولية والعربية بدءا بإيطاليا وفرنسا والإمارات وإيران وتونس وغيرهم، ما سيترتب عليه ارتفاع حصيلة القتلى ربما إلى الضعف.
وليبيا التي تشطرها الحرب الأهلية إلى شطرين غربي وشرقي، تعيش الآن في فوضى ما بعد الكارثة، تساهم في تشتيت الجهود وضبط تقديم المساعدات لصالح المنكوبين بدءا بتوفير مياه الشرب والمأوى والأكل.
وفي نفس السياق، كان مسؤول بوزارة الصحة في الحكومة المكلفة من البرلمان الليبي. حذر من احتمال نشوء كارثة بيئية جراء تحلل الجثث تحت الأنقاض بعد انحسار مياه الفيضانات.
وقال تقرير للأمم المتحدة “أن 55 طفلا على الأقل تعرضوا للتسمم جراء شربهم مياها ملوثة”.
ومن جهة أخرى قد تواجه السلطات الحكومية في ليبيا تحديا آخر يتمثل بمخاطر الألغام الأرضية التي جرفتها مياه الفيضانات من مكان إلى آخر وتهدد المدنيين الذين يتنقلون سيرا على الأقدام.
وجراء هذه الكارثة نزح 40 ألف شخص في شمال شرق ليبيا، وفق ما ذكرته المنظمة الدولية للهجرة وسط تكهنات بأن يكون العدد أكبر بكثير بالنظر إلى صعوبة الوصول للمناطق الأكثر تضررا.