ارتفعت أصوات ليبية قوية منددة بما أقدم عليه طاقم الانقاذ الجزائري الذي حل بليبيا لتقديم المساعدة في انتشال الموتى والجرحى من تحت أنقاض ما خلفه إعصار الفياضانات “دانيال “بدرنة على وجه الخصوص، ذلك أن الليبيين فجعوا في هذا الطاقم الجزائري الذي ضبط وعناصره تسرق محلات تجارية للذهب وتنهب ممتلكات الضحايا.
حاول الليبيون في بداية الأمر أن ينبهوا إلى خطورة ما يقوم به هذا الطاقم في ظل هذا الظرف العصيب الذي تمر به ليبيا، وأن يكف هؤلاء عن مد أيديهم على ممتلكات الغير، لكون مهمتهم هي الانقاذ وليس غير ذلك، إلا أن طاقم الانقاذ الجزائري دخل مع الليبيين في صراع وتشابك حول المسروقات الذين رفضوا استرجاعها إلى أصحابها في تعال وعجرفة غير مسبوقة.
وفي السياق ذاته، دخل الاعلام الليبي على الخط وكل نشطاء منصات التواصل الاجتماعي الذين استنكروا بشدة الفعل الشنيع لهؤلاء الجزائريين الذين بعثتهم الدولة الجزائرية لنهب ممتلكات الضحايا وليس لمساعدتهم في محنتهم. إذ سلط الاعلام الليبي الضوء على مجرى الحداث بالتفاصيل وبالصوت والصورة والكلمة، جاهرين بكلمة الحق، مطالبين بغي هؤلاء الموظفين الجزائريين عن فعلتهم التي مرغت هبة الدولة الجزائرية في وحل ليبيا الذي لم يبق لا ضرعا ولازرعا، كما أراد ذلك هذا الفريق الاسعافي الذي أتى على ممتلكات الليبيين، غير عابئ بألم المكلومين والمنكوبين، منفذا القول الشهير “أنا ومن بعدي الطوفان”.
وفي سياق آخر مرتبط بالسرقة التي أصبحت ماركة جزائرية مسجلة في “كتاب غينيز”، بعد محاولاتها الفاشلة في سرقة التراث المغربي والحضارة المغربية التي تمتد لقرون خلت، برعت دولة الجزائر مؤخرا في أفظع سرقة دولية للعلامة التجارية “ستارباكس”، بكل تفاصيلها وعلامتها ولباسها وديكوراتها، واجتهدوا أصحاب المشروع المرخص من طرف الدولة الجزائريةفي الترويج محليا ودوليا لمشروعهم المسروق فعلا، بعدما خرجت شركة “ستارباكس” لتنفي قطعا، أنها افتتحت فرعا لها في وهران -الجزائر، واشهرت سيف القضاء للاقتصاص من سرقة منتوجها وعلامتها التجارية من دولة الجزائر وصاحب المشروع.