بقلم / الدكتور عبدالكريم الوزان
الدين من الثوابت وله أسسه وأصوله وشواهده .أما الطين فيصنعه البشر كيفما يشاء ومتى مايشاء وبالطرق والأشكال والغايات التي يرغبها.
وقيل هذا المثل “دين لو طين أو دين ولاطين ) ، للتميز بين الحق واليقين وماهو معروف ومتفق عليه، وبين ماهو غير ثابت ويخضع للأفكار المتقلبة والأمزجة والرغبات والاجتهادات الفردية.
و(رباط الفرس) اليوم هو بروز ظاهرة حلف اليمين والركون لأغلظ الايمان من قبل البعض لامور لاتتطلب ذلك .وأحيانا لاتجد الصدق فيما يدعون وهم يعلمون انهم يكذبون .ويلاحظ هذا في الغالب لدى الباعة أو المسوقين أو التجار وأصحاب المحال التجارية والمعارض …الخ .
فضلا عن بعض الأزواج والعشاق وفئة من الشباب. ولاننسى بعض الساسة والمسؤولين وبخاصة من يرشح للانتخابات فتجده(يثرد براس ولد الخايبة ) ) ولسانه لاينفك ب ..قال الله وقال الرسول . ” ويكون الأمر أشد والتحريم أغلظ إذا كان مع الكذب حلف عليه فهذا هو اليمين الغموس الذي هو من أكبر الكبائر وأعظم الذنوب، ففي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الكبائر الإشراك بالله وعقوق الوالدين وقتل النفس واليمين الغموس”(١).وهناك من الناس من يراهن على زوجته في اثبات جديته أمام الآخرين حتى وصل الحال للولائم كأن يقول ( ام فلان طالق بالثلاثة اذا لم تتناول الطعام عندي ….)!!.
ياللعجب الزوجة الأم المحرمة التي وضعت الجنةتحت أقدامها يفرط بها علنا وكأنها سلعة تشترى وتباع !!.مما يؤسف له اننا قد ابتعدنا كثيرا عن ديننا وعن عاداتنا وتقاليدنا وقيمنا الأصيلة الراسخة ولابد من العمل على اعادة الضبط الاجتماعي والتوعوي الذي يبدأ من الأسرة وصولا للمدرسة والعمل ، اعتمادا على الدين والتأريخ والأعراف الحميدة .هذا وتتحمل وسائل الاعلام مسؤولية كبيرة استنادا لسياسات حكومية موضوعية واقتصاد متوازن حتى تحترم مقدساتنا ولايقال ( دين ولاطين)!!.١- الفتوى(حكم الحلف الكاذب في تحقيق يخص الزوج) ، اسلام ويب ٧-٦-٢٠١٠