القيادي والوزير الأسبق “عبد القادر عمارة” يستقيل من حزب العدالة والتنمية
أعلن القيادي و الوزير الأسبق عبد القادر عمارة، بحزب العدالة والتنمية، عن استقالته من الحزب، اعتراضاً على بيان لحزبه، ربط زلزال الحوز بـكثرة المعاصي .
وغرد عمارة صباح الاثنين عبر تدوينة قال فيها: بقلب يعتصره الألم على ما آلت إليه تجربة حزب العدالة والتنمية، فإنني أعلن عن استقالتي من الحزب وكل هيئاته من هذه اللحظة.
ولم يوضح الوزير السابق سبب استقالته، لكن مصادر حزبية ربطتها بغضبه من بيان للأمانة العامة للحزب الذي يقوده عبد الإله ابن كيران، ربط بين زلزال الحوز وظهور المعاصي.
ودعا بيان الحزب الذي صدر مساء الأحد، الرجوع إلى الله، لأن كل شيء يصيب الإنسان فيه إنذار، والصواب هو أن نراجع كأمة ونتبين: هل الذي وقع قد يكون كذلك بسبب ذنوبنا ومعاصينا ومخالفاتنا، ليس فقط بمعناها الفردي ولكن بمعناها العام والسياسي.
وتابع ذات البيان أن السؤال المطروح ليس فقط عن المخالفات الفردية، وإنما عن الذنوب والمعاصي والمخالفات بالمعنى السياسي، وتلك الموجودة في الحياة السياسية عامة والانتخابات والمسؤوليات والتدبير العمومي وغيرها.
وفي هذا الشأن قال محمد أمحجور، عضو الأمانة العامة للحزب سابقاً على في تدوينة على «فيسبوك»: «لو كان الزلزال يقيناً فاعلاً سياسياً، ولو كان من المعلوم قطعاً من الدين أن الله يعاقب الانحرافات السياسية بالزلازل والبراكين، لكان أولى أن يضرب الزلزال حيث يقيم أهل الساسة والحكم».
وتابع امحجور : «كان من المنطقي أن يكون مركز الزلزال هو الحواضر والمدن؛ حيث ينتشر كثير من المفاسد والموبقات، وبالمنطق نفسه سيكون من غير العدل الإلهي أن يصيب الزلزال دواوير (كفور) نائية، تخفف أهلها من كثير من سيئات الدنيا ببساطة وشظف عيش، وقسوة ظروف، وتدين فطري يسلِّم ويتسلم لأقدار الله».
وفي نفس البيان عبر أمحجور عن أسفه على بيان الحزب قائلاً: «مؤسف ما صرنا إليه من تيه، ومؤسف أكثر أن نترك السياسة وقضاياها وحقائقها جانباً، ونتوه في اللاهوت… مؤسف ومؤلم». وهي العبارات نفسها التي أشار إليها عمارة دون أن يذكر الزلزال.
هذا وأثارت استقالة الوزير السابق، ردود فعل واسعة في المغرب، حيث اعتبرها البعض، علامة على الأزمة التي يمر بها حزب العدالة والتنمية.
ويعد إعلان استقالة عمارة، ضربة جديدة لحزب العدالة والتنمية، الذي يمر بأزمة داخلية منذ سنوات.
وبحسب بعض المراقبين السياسيين، فإن استقالة عمارة، قد تؤدي إلى زيادة الانشقاقات داخل الحزب، وتراجع شعبية الحزب في الانتخابات المقبلة.
وشغل عمارة منصب وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة بين 2012 و2013، ثم منصب وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة من 2013 إلى 2016. وفي 2017 عُين وزيراً للتجهيز والنقل واللوجستيك والماء