طالب “شارل سان بروت” المدير العام لمرصد الدراسات الجيو سياسية بباريس،الرئيس الفرنسي، بالاعلان عن اعتراف الجمهورية الفرنسية بمغربية الصحراء، وبفتح قنصلية لها في الداخلة أو في العيون، مؤكدا على أنه يجب الكف عن المناورات والمكائد التي لاتخدم مصلحة البلدين.
وأوضح سان بروت، في تصريح له، أن المغرب له الشرعية الواقعية على صحرائه، وأن المنتظم الدولي كله يعترف بمغربية الصحراء ولم يتبقى سوى بعض الدول التي لا تاثير لها في القرار الدولي تابعة لخرافة وأحلام الجزائر في الصحراء.
على فرنسا فتح قنصلية بالصحراء
وأكد نفس المتحدث ، أن النظام الجزائري يكره المملكة المغربية، كما يكره فرنسا أيضا، لذلك يضيف سان بروت، أن هناك فرنسيين من صناع القرار هم أصدقاء المغرب والمغاربة، وأن مصلحة فرنسا مع المغرب الذي أصبح دولة مهمة في أفريقيا، انتهجت الاشتغال على التنمية في المغرب وتطويرها كما في العمق الافريقي.
ومن هنا أطالب الرئيس الفرنسي ماكرون، يقول سان بروت”بفتح قنصلية بالداخلة أو العيون”. .. “وفي ما يتعلق بالمستقبل كل شيء تم التخطيط له، فالمستقبل هو التعاون هو الديمقراطية، هو التنمية، هو التعاون جنوب- جنوب الذي خطط له الملك محمد السادس، ببعد نظر وباستراتيجية نحو بناء المستقبل، وهي خاصية المملكة المغربية”.
وأعتقد أن كل الظروف مساعدة لوضع سكة العلاقات المغربية الفرنسية على سكتها الصحيحة، كما كانت من قبل، يردف شارل سان بروت في تصريحه.
شخصيات فرنسية مع المغرب وإعلام “ماكرون” يغرد خارج السرب
وللاشارة، فصناع القرار الفرنسيين، الساسة منهم ورجال المال والأعمال، ما فتئوا يضغطون في تجاه تصحيح مسار العلاقات المغربية الفرنسية التي يتجه بها الرئيس الحالي نحو الانهيار من خلال خرجاته الأخيرة الغير مبررة مثل مخاطبته للمغاربة مباشرة، يطالبهم بقبول مساعدات فرنسا في زلزال الحوز، بعدما رفض المغرب ذلك، وهو ماجر عليه وابلا من السخرية من طرف المغاربة وغيرهم.
وأيضا، الخرجات الاعلامية الفرنسية اللاأخلاقية واللامهنية الموجهة من طرف قصر الايليزيه، والتي حاولت تشويه وتزوير حقائق أحداث الزلزال الذي شهد تضامنا غير مسبوق للمغاربة، أدهش مرة أخرى العالم ولقنه درسا بليغا بشهادة المتتبعين والسياسيين والمحللين في المجتمع الدولي. مثثل ما أدهش كذلك في أزمة الجائحة التي ضربت العالم كله ، فكان المغاربة عند الموعد ملكا وشعبا كرجل واحد، فكان الفوز على هذه الجائحة بأقل الخسائر.
وأمام هذا التصريح إضافة إلى برامج فرنسية عديدة ناقشت وضع العلاقات المغربية الفرنسية، أكدت أن الصواب هو اعتراف فرنسا بمغربية الصحراء وإعادة الحوار فيما بين البلدين إلى طاولة النقاش البناء المبني على الثقة والاحترام.
المغرب محظوظ لأنه يحظى بملكية شعبية ووطنيًة
وكان شارلز سان بروت قدم كتاب “محمد السادس أو الملكية المتبصرة ”، في مدينة مارسيليا، خلال لقاء /مناقشة نظمته القنصلية المغربية بدعم من مدينة مرسيليا ، بمناسبة الاحتفال بالذكرى 76 لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال.
و يبرز شارل سان بروت ، الخبير في شؤون المغرب والشرق الأوسط ، في كتابه “محمد السادس أو الملكية المتبصرة” ، تفرد النموذج المغربي ونجاحه ، في سياق دولي وإقليمي مضطرب بشكل خاص حيث يعرض آراءه حول الإنجازات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تحققت منذ اعتلاء الملك محمد السادس العرش في 30 يوليوز 1999.
وقال شارلز سا بروت خلال هذه الندوة “لا شك أن هناك” استثناء مغربيا “وعلينا أن نتساءل عن السبب”. “لماذا يعتبر المغرب في جنوب البحر الأبيض المتوسط واحداً من البلدان التي تعمل بشكل أفضل ، وعلى أية حال ، تلك التي لديها مشروع تنموي شامل حقيقي؟ لماذا يقدم المغرب صورة أمة حديثة؟ الجواب هو أن المغرب ملكية.
وأضاف “بالفعل، بفضل الملكية ، يشكل المغرب استثناءً في جنوب البحر الأبيض المتوسط” ، مضيفًا أنه بينما “تغفو الأنظمة الأخرى بهدوء الى حد ما في سبات قاتل ، تتميز المملكة بمؤسسة وطنية وشعبية وتتسم بالدينامية. وتدين بهذه النتيجة في كل شيء إلى الملكية ورؤية الملك محمد السادس الذي يعمل على بناء مغرب حديث متجذر في تقاليده الوطنية “.
وحسب شارلز سان بروت ، “تحظى الملكية بإجماع واسع لأن الشعب المغربي يعرف أنها جزء من الحمض النووي للمغرب” مبرزا أنه في الواقع ، فإن الملكية “تضمن هذه العناصر الثمينة التي هي الوحدة الوطنية والاستقلال والتقدم ، وبالطبع الرؤية الاستشرافية”.
وأبرز المدير العام لمرصد الدراسات الجيوسياسية ، الذي شدد على العلاقة الفرنسية المغربية النموذجية ، أنه “من جميع النواحي ، يتميز عهد الملك بالإرادة للتقدم حتى لا يفوت موعده مع التاريخ “. وقال إنه “بفضل النظام الملكي ، للمغرب هدف محدد واستراتيجية لمواصلة مسيرته إلى الأمام في ظروف جيدة”.
وتابع “المغرب محظوظ لأنه يحظى بملكية شعبية ووطنيًة تتطور باضطراد ، إنها ملكية تمنحه ميزة على البلدان الأخرى في المنطقة. قوة المغرب هو الميثاق التاريخي بين العرش والشعب”.
وقال “إن الملكية المتبصرة للملك محمد السادس هي حقاً ميزة لمغرب حداثي يتسم بالدينامية”.
