29 ألف حالة كوليرا ووفاة 121 في الكونغو الديمقراطية
سجلت منظمة الصحة العالمية أكثر من 29 ألف حالة يشتبه بإصابتها بالكوليرا، بما في ذلك 121 حالة وفاة، في المقاطعات الشرقية الست بجمهورية الكونغو الديمقراطية منذ بداية العام.
تدق منظمة الصحة العالمية ناقوس الخطر بشأن الأزمة الصحية في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية. وتوضح الوكالة الأممية أن “حياة الملايين من الناس” في خطر، بسبب ضعف النظام الصحي الذي تعطل بسبب استمرار النزاعات المسلحة ونزوح السكان. وقال بوريما هاما سامبو، ممثل منظمة الصحة العالمية في جمهورية الكونغو الديمقراطية “كل هذه العوامل تزيد من خطر انتشار أوبئة مميتة مثل الحصبة والكوليرا والملاريا وكوفيد-19 وشلل الأطفال والتهاب السحايا والجدري والطاعون”.
الأوبئة
وفي الفترة بين يناير 2023 وأوائل شتنبر “تم تسجيل أكثر من 29 ألف حالة يشتبه في إصابتها بالكوليرا في المقاطعات الشرقية الست في جمهورية الكونغو الديمقراطية، بما في ذلك 121 حالة وفاة”، وهي نسبة متزايدة، لأن “أكثر من 5000 العام الماضي لنفس الفترة”، تشير إلى منظمة الصحة العالمية.
وتواجه البلاد أوبئة أخرى بصرف النظر عن الكوليرا ومن بينها الحصبة. وتم الإبلاغ خلال هذا العام عن ما يقرب من 126 ألف حالة إصابة بالحصبة في المقاطعات الشرقية الست، مع 2169 حالة وفاة، مقارنة بـ 15 ألف حالة في العام الماضي و166 حالة وفاة في نفس الفترة. وأكملت منظمة الصحة العالمية “حملة تطعيم في مقاطعة إيتوري، طالت أكثر من مليون طفل دون سن الخامسة، وهو ما يمثل تغطية تطعيم بنسبة 88%”، حسبما أعلنت الوكالة الأممية على الرغم من انعدام الأمن في المناطق المتضررة.
هجمات على البنية التحتية الصحية
ويعاني النظام الصحي في جمهورية الكونغو الديمقراطية، من الضعف في المناطق المتضررة من العنف. وحددت منظمة الصحة العالمية منذ يناير “19 هجوما على البنية التحتية الصحية، تسببت في مقتل 8 أشخاص وإصابة واحدة”، و”تؤدي هذه الهجمات إلى انقطاع جزئي أو كلي لتقديم الرعاية الصحية في المناطق المتضررة” يأسف الدكتور سامبو، مضيفًا أن منظمة الصحة العالمية بحاجة إلى الدعم “لمواصلة تقديم هذه الخدمات الصحية الأساسية لسكان جمهورية الكونغو الديمقراطية”.