تعد الموانئ بمثابة الشرايين الحيوية للتجارة الدولية، حيث تسهل حركة البضائع عبر العالم. وتمثل نحو 90% من إجمالي حجم التجارة السلعية العالمية من حيث الحجم، وأكثر من 80% من حيث القيمة.
وتمكنت أربعة موانئ إفريقية فقط، من أربعة بلدان مختلفة، من الصعود بين أكثر 100 ميناء نشاطا في جميع أنحاء العالم، ووفقا للتصنيف الذي وضعته قائمة لويدز وإدارة الحاويات.
ويحافظ ميناء طنجة المتوسط المغربي على مكانته الرائدة في إفريقيا للعام السادس على التوالي، ويظل من بين أفضل 25 ميناء عالميًا الأكثر نشاطًا من حيث حركة الحاويات.
وقامت طنجة المتوسط في عام 2022 بمناولة إجمالي مثير للإعجاب بلغ 7.6 مليون حاوية مكافئة لعشرين قدمًا، مسجلة نموًا بنسبة 6٪ مقارنة بالعام السابق. ويسمح لها هذا الأداء الرائع بالتفوق في الأداء على موانئ البحر الأبيض المتوسط الرئيسية مثل بيرايوس في اليونان، وفالنسيا والجزيرة الخضراء في إسبانيا.
ويحافظ الميناء المصري، من جانبه، على مكانته باعتباره ثاني ميناء إفريقي من حيث عدد الحاويات التي يتم مناولتها، ليصل إلى إجمالي 4.2 مليون وحدة يتم مناولتها في عام 2022. وبفضل موقعه الجغرافي المتميز على طول قناة السويس، يظل هذا المركز المتوسطي محورًا أساسيًا من الطرق البحرية العالمية.
يحتفظ ميناء ديربان بجنوب إفريقيا بمركزه الثالث في إفريقيا ويحتل المرتبة 79 في العالم، بعد أن تصدر قائمة الموانئ الإفريقية من حيث مناولة الحاويات، وباعتباره الميناء التجاري الأول في جنوب إفريقيا، حيث يبلغ غاطسه 13 مترًا، فإنه يحتل موقعًا استراتيجيًا على طرق الشحن الدولية.
وتم إدراج ميناء لومي، للعام الثالث على التوالي وهو ميناء المياه العميقة الرائد في غرب إفريقيا، ضمن أكثر 100 ميناء نشاطًا في العالم من حيث حركة الحاويات. على الرغم من المنافسة المتزايدة في منطقة غرب إفريقيا مع ظهور موانئ المياه العميقة في ساحل العاج وغانا، ومؤخراً في نيجيريا (ميناء المياه العميقة في ليكي)، يحتفظ ميناء لومي بمكانته كرائد في غرب إفريقيا.
وتجدر الإشارة إلى أن أحدث البيانات من قائمة لويدز تكشف أن هذه الموانئ المائة سجلت نموا بنسبة 1.5% في حجم الحاويات التي تمت مناولتها في عام 2022.
