“جون أفريك”..حجة الحياد الفرنسي في قضية الصحراء غير مرحب بها في الرباط
صب زلزال الحوز الزيت على النار في العلاقات المغربية الفرنسية، بعد الخرجات الغير ديبلوماسية للرئيس الفرنسي ، خاطب فيها مباشرة المغاربة ، يعرض عليهم المساعدة، دون اللجوء إلى القنوات الدبلوماسية المعروفة، بعدما رفض المغرب استقبال مساعدة الجمهورية الفرنسية في هذه الكارثة الطبيعية التي خلفت أكثر من 2900 قتيل و 5530 مصاب، وأتت على قرى بكاملها في جبال الأطلس الكبير.
وكتبت مجلة “جون أفريك” (Jeune Afrique ) في مقال عنونته ب”لماذا يبتعد المغرب عن فرنسا؟”، أن المغرب ينفصل تدريجياً عن العالم الفرنكوفوني ويختار شركاء منضبطين للسياسة الخارجية المغربية التي جعلت من ملف مغربية الصحراء بوصلة الدبلوماسية الخارجية المغربية التي تعير بها علاقاتها المستقبلية مع دول العالم.
ذلك ما كان قد أكده الملك محمد السادس في خطاب الذكرى السادسة والأربعين للمسيرة الخضراء، قائلا”نقول لأصحاب المواقف الغامضة أو المزدوجة، بأن المغرب لن يقوم معهم، بأي خطوة اقتصادية أو تجارية، لا تشمل الصحراء المغربية”.
وفي السياق نفسه، اعتبر مقال مجلة “جون أفريك”، أن حجة الحياد الفرنسي في قضية الصحراء لم يعد مرحب بها في الرباط، وأنه يحتفظ بشراكته مع الدول التي تعترف بسيادته على هذه المنطقة مثل الولايات المتحدة وإسرائيل.
وأشارت المجلة إلى العلاقات المتميزة للمغرب مع الدول التي تدعم الحكم الذاتي في الصحراء مثل إسبانيا وألمانيا، وتوقعت المجلة، أن تدعم لندن المغرب في وحدته الترابية قريبا جدا.
وأضافت المجلة أن استراتيجية فرنسا في التقارب مع الجزائر، أثر سلباعلى العلاقات المغربية -الفرنسية.