لا تطل تشاد على فضاءات جيوسياسية متعددة، لكن وقوعها بين السودان وليبيا والنيجر وجمهورية أفريقيا الوسطى ونيجيريا والكاميرون، منحها موقعاً مميزاً بالنسبة إلى فرنسا والقوى الغربية الأخرى، وصاغ طبيعة مشاركتها في الحرب ضد الإرهاب في منطقة الساحل، لتنطلق من مركزها إمكانية متابعة وإدارة مصالح هذه القوى في الدول المجاورة لها.
وتتوزع الأهداف التنظيمية لفصائل المعارضة ، بينما تجتمع حول هدف واحد هو طرد الوجود الفرنسي من تشاد.
و أصدر ائتلاف من المجتمع المدني والمغتربين التشاديين للتو نداء يطالب برحيل القوات الفرنسية من الإقليم.
يجمع هذا النداء، الذي نُشر في 28 شتنبر على شبكات التواصل الاجتماعي، 21 موقعًا من الأحزاب السياسية والمنظمات غير الحكومية والتشاديين المغتربين.
وبحسب البيان الصحفي، فإن العديد من التشاديين لم يعودوا يريدون الوجود العسكري الفرنسي في البلاد. ويكرر هذا الطلب قرار النيجر المجاورة بالحصول على رحيل القوات الفرنسية المتمركزة في نيامي.
وتعكس هذه الحركة انعدام الثقة المتزايد في دور القوة الاستعمارية السابقة في منطقة الساحل، والرغبة في التحرر من فرنسا في منطقة أضعفها التهديد الإرهابي.
ويبقى أن نرى ما إذا كان الرئيس الانتقالي التشادي، الجنرال محمد إدريس ديبي إتنو، سيستمع إلى هذه المطالب، والذي يحتفظ حاليًا بعلاقات وثيقة مع باريس.