قال وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات محمد صديقي،” أن الدورة ال14 لمعرض الفرس للجديدة، التي ستنظم في الفترة ما بين 17 و22 أكتوبر الجاري، تعد فرصة لإبراز دور الخيل كمساهم في التنمية المستدامة”.
وأشار الوزير في تصريح صحافي، خلال زيارة قام بها اليوم الأربعاء لمركز المعارض محمد السادس بالجديدة، من أجل الوقوف على الاستعدادات الجارية لعقد الدورة ال14 لمعرض الفرس، التي ستنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس،” أن هذه التظاهرة تشكل فرصة للتطرق من جديد إلى دور الفرس كمساهم في التنمية المستدامة التي تعرفها بلادنا، خاصة وأنه يشكل محور مجموعة من المهن المرتبطة به”.
وأضاف أن هذه الدورة، التي ستنعقد تحت شعار “الفرس والتنمية المستدامة”، تكتسي أهمية بالغة لأنها ستبرز أيضا ضرورة الحفاظ على بيئتنا مع التوقف عند الروابط الاستثنائية التي تجمع الإنسان بالفرس.وأكد الوزير، في السياق نفسه، على أن هذا الحدث يشكل فرصة مثالية للانخراط في تفكير جماعي بشأن الممارسات الحالية وكيفية الارتقاء بها، وذلك بهدف إرساء مستقبل مستدام للجميع.
وتابع صديقي، الذي زار مختلف فضاءات المركز، الذي سيحتضن المعرض، حيث قدمت له شروحات بشأنها، أن ” التحضيرات لنسخة هذه السنة من المعرض تسير بشكل جيد”، مشيرا إلى أن هذا الموعد، الذي لا محيد عنه بخصوص تطوير سلسلة الفرس، يعرف تقدما مهما وابتكارا من حيث التنظيم والمحتوى.فالمعرض يساهم، كما جاء على لسان الوزير، في هيكلة سلسلة الفرس في جوانبها الرياضية والثقافية والتاريخية، فضلا عن مساهمته في تطوير العلاقات مع البلدان الشقيقة والصديقة من خلال مشاركتهم في هذه التظاهرة.
و في نفس السياق، نوه الوزير بالمجهودات، المبذولة من قبل جمعية معرض الفرس المكلفة بتنظيم هذه التظاهرة المهمة، والتي تستقبل كل سنة أزيد من 200.000 زائر من مختلف جهات المغرب ومن خارج المملكة لمتابعة مختلف الفقرات التي تحتفي بالفرس.
وحسب صديقي، فإن المعرض هو أيضا مناسبة لفتح نقاشات وتبادل الخبرات من خلال المحاضرات والورشات التي تنظم.
في سياق متصل، أبرز الوزير أن هذا المعرض يشكل أيضا مناسبة للتأكيد على الأهمية التي يكتسيها الخيل في التراث الثقافي للمملكة.
من جهته، قال الحبيب مرزاق، مندوب المعرض، في تصريح مماثل، إن هذه الزيارة شكلت فرصة للوقوف على مختلف الاستعدادات القبلية لانعقاد هذه التظاهرة، ومناسبة عاين فيها الجميع مدى تقدم الاستعدادات.
وأشار إلى أن الكل متحمس ويشتغل بنشاط وبمهنية وبروح تضامنية، وأن الأشغال تسير وفق الجَدْوَلَة الزمنية التي حددت لها، و”هذا يجعلنا متفائلين بنجاح هذه الدورة”.
من جانبه، أبرز الكاتب العام للجمعية حميد بنعزو، أن الدورة 14 للمعرض تتميز بمشاركة كبيرة من الدول الصديقة، سواء على مستوى المعارض أو على المستوى الفني والأنشطة الرياضية.
وأضاف أن هذه الدورة تقترح برنامجا متنوعا يشمل العديد من المستجدات خاصة أنشطة الفروسية الترفيهية والثقافية والفنية والرياضية، من بينها الجائزة الكبرى لصاحب الجلالة الملك محمد السادس للتبوريدة، التي تعرف منافسة أفضل السربات من مختلف جهات المملكة، إلى جانب الجائزة الكبرى لصاحب الجلالة الملك محمد السادس للقفز على الحواجز التي تتوج الدوري الملكي المغربي، فضلا عن مجموعة من المباريات الدولية المبرمجة على امتداد أيام المعرض.كما سيقدم المعرض بالإضافة إلى المباريات سلسلة من المحاضرات واللقاءات العلمية والثقافية بمشاركة نخبة من الخبراء والباحثين والمتهمين بقطاع الفروسية.وستواصل هذه الدورة إتاحة الفرصة أمام الجمهور الناشئ للاستمتاع بمجموعة متنوعة من الأنشطة الترفيهية وورشات تعليمية للتعريف بالفرس، فضلا عن تقديم عروض الفروسية الرائعة بمشاركة فرق مغربية ودولية رفيعة المستوى، ستعرض لوحات فنية بطلها الفرس.
