يحدث في فترة ما بعد كوفيد الانتعاش الاقتصادي بسرعات مختلفة في إفريقيا، وبعض المناطق أكثر ديناميكية من غيرها، وفقا لتقرير البنك الدولي.
تمر إفريقيا بمرحلة من الإنتعاش الاقتصادي، بعد الاضطرابات الاقتصادية الناجمة عن كوفيد، وأزمة المناخ والصراع في أوكرانيا، ولكن ليس أداء جميع مناطق جنوب الصحراء الكبرى بنفس الطريقة، وفقا لدراسة حديثة أجراها البنك الدولي.
ومن بين المجموعات الكبيرة، فإن غرب إفريقيا هي الأفضل. ومن المتوقع أن يسجل الاتحاد الاقتصادي والنقدي لغرب إفريقيا (UEMOA) نموًا بنسبة 5.1٪ في عام 2023. وتتبعه مجموعة شرق إفريقيا (EAC) عن كثب، مع توقعات نمو بنسبة 5.9٪.
وكانت النتائج أكثر تباينا بالنسبة لوسط إفريقيا. ومن المتوقع أن تسجل الجماعة الاقتصادية والنقدية لوسط إفريقيا (CEMAC) نموا راكدا بنسبة 2.8٪ في عام 2023 و 2.9٪ في عام 2025. وينبغي أن يؤثر انخفاض أسعار النفط الخام، وهو منتج التصدير الرئيسي لهذه المجموعة، على النتائج.
وينبغي للكاميرون مع ذلك أن تظل طالبة جيدة في وسط إفريقيا، مع نمو بنسبة 4%، مع الاعتماد بشكل خاص على صناعة التعدين.
ولا تزال منطقة جنوب الصحراء الكبرى في إفريقيا ترى أن اقتصادها مدفوع نحو الأعلى بدائرة صغيرة من البلدان، التي تعمل بمثابة قاطرات.
ويتم في الواقع توليد ثلاثة أرباع الناتج المحلي الإجمالي للمنطقة من قبل عشرة بلدان. ومع ذلك، فإن معظم هذه البلدان العشرة لديها معدلات نمو أقل من معدلات العقد الماضي، مثل السودان وغانا وأنغولا.
رواندا هي الدولة التي ستظهر أفضل نمو في عام 2023 (7٪)، متقدمة على جمهورية الكونغو الديمقراطية (6.8٪) وساحل العاج (6.6٪). ومن المتوقع أن يصل النمو الإجمالي في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى إلى 2.5%.
وتعاني معظم دول جنوب الصحراء الكبرى من الديون المفرطة، مما يثقل كاهل اقتصادها. وتفاقمت هذه الظاهرة مع انتشار جائحة كوفيد-19..وانخفض من جهته التضخم إلى 7.3% عام 2023 مقارنة بـ 9.3% عام 2022، حتى لو ظل أعلى من أهداف معظم البنوك المركزية في بلدان جنوب الصحراء الكبرى، حسبما يؤكد البنك الدولي.
