في ألمانيا، البلد الصناعي الكبير، حيث الكل يتشدق بالديمقراطية وحقوق الانسان، حيث الكثير من الناس يحلمون بالعيش، هناك في فرانكفورت، يقام معرض للكتاب، وهو معرض سنوي لهذه المدينة، حيث يلتقي المفكرون والكتاب لتدارس القضايا المجتمعية والفكرية.
هذه السنة يتزامن المعرض مع الحرب الشرسة التي يشنها العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، في أبشع الحروب على الإطلاق. وفي سابقة غريبة وليس بجديدة على الغرب وإعلامه وسياسييه، هناك حيث يتم الترويج لكل ما يخدم مخططاتهم القدرة بعيدا عن الموضوعية والشفافية، حيث الإعلام يلعب دورا كبيرا في التضليل وطمس الحقيقة، وإظهار ما يودون إظهاره للناس.
معرض فرانكفورت للكتاب يلغي حفلا كان مبرمجا خلال هذه التظاهرة تكريما للكاتبة الفلسطينية عدنية شبلي، والتي كان من المقرر تكريمها خلال فعاليات المعرض لتتسلم جائزة “LiBeraturpreis” من جمعية LitPromعن روايتها “تفصيلة بسيطة”.
وعلى إثر هدا القرار اللاأخلاقي والذي لا يمس للفكر والأخلاق والإنسانية بصلة، أعلن اتحاد الناشرين العرب وهيئة الشارقة للكتاب، الانسحاب من معرض فرانكفورت الدولي بسبب موقف المعرض ودعم العدوان المحتل وإلغاء تكريم كان مقررًا ضمن برنامج المعرض للكاتبة الفلسطينية عدنية شلبي.
عدنية شبلي هي كاتبة فلسطينية، ولدت في فلسطين في العام 1974، وتعيش بمدينة برلين بألمانيا، ترشحت روايتها «تفصيل ثانوي» للقائمة الطويلة لجائزة البوكر الدولية التي تمنحها مؤسسة مان بوكر في لندن 2021.
كما صدر لها عدة مؤلفات أدبية من بينها رواية: مساس، دار الآداب للنشر والتوزيع، 2001، رواية: كلنا بعيد بذات المقدار عن الحب، كتب كلوكروتس، 2004، رواية: تفصيل ثانوي، 2017، مجلة: المبتدأ، مؤسسة عبد المحسن قطان، 2021.
فازت الروائية الفلسطينية مرتين بجائزة الرواية في مسابقة الكتاب الشباب الصادرة عن مؤسسة عبد المحسن القطان: الأولى في العام 2001 عن روايتها “مساس”، الثانية في العام 2003 عن روايتها “كلّنا بعيد بذات المقدار عن الحب”.