بقلم/ الدكتور عبدالكريم الوزان
المثل الشعبي العراقي (لو تفك بابك وتفتخر لو تسد بابك وتنستر): يعني إن المرء أما يظهر بمظهر جيد ويقول كلاما يعقل ويعمل عملا صادقا يحترم عليه، وأما ينزوي ويلتزم الصمت ولايعرض ضعفه وعيوبه أمام الآخرين فيستر نفسه.
محطتنا اليوم ماتزال عن القضية الفلسطينية وتحديدا في غزة حيث يعيشون مأساة الإبادة والإزالة من الخريطة وعلى عينك ياتاجر.
يقابل ذلك احتجاجات واجتماعات وتهديدات وتبريرات وقلق ومرق واستنكار واستحمار، ونسمع جعجعة ولانرى طحينا، وكان الأجدى بأولي الأمر من أبناء “عمومتهم ” ( وحزام ظهرهم )، ان يتواروا عن الأنظار ويصمتوا، وهو خير لهم من أن يظهروا ويتظاهروا وهم مغلوبون على أمرهم، وكما قيل:
“لو تفك بابك وتفتخر لو تسد بابك وتنستر “!!.
بلاشك القول الفصل للشعوب، ولها الصوت المجلجل بفضل تكنولوجيا الاتصال والانفتاح على العالم، من خلال تفعيل الرأي العام الظاهر، فيقض عروش الظالمين الخانعين التابعين، ويعريهم امام الملأ، ويجبرهم على الاذعان لمن أراد الحياة حيث سيستجيب لهم القدر.
أما بغير ذلك فسيؤكل الجميع واحد تلو الآخر، كما أكل الثور الأبيض، وسيعاب كل واحد فيهم حتى يقال له: (لو تفك بابك وتفتخر لو تسد بابك وتنستر)!!.