استعراض ضخم للسلاح بعرض المتوسط يحبس الأنفاس بالشرق الأوسط
قد تتوقف الحياة وبشكل غير مسبوق في قطاع غزة في أي وقت، بعد ما نفذ الوقود ونفذ احتياط الدم لإسعاف المصابين جراء القصف المتوالي على ساكنة غزة العزل، بحسب ما أفادت به الأونروا هذا الصباح وتحدثت عنه وسائل الإعلام المحلية الفلسطينية والدولية.
كما أن المساعدات الانسانية التي من المفترض أن تضخ بشكل انسيابي ومكثف للمصابين ولأهل غزة ولكل الفلسطينيين الذين هم في حاج إلى هذه المساعدات، فإنها تصل اتباعا وبشكل متقطع لا يفي بحاجات الناس الملحة في هكذا حروب وأزمات.
أمام هذا الوضع المأساوي الذي يسائل الضمير العالمي والانساني حول هذا الظلم الممنهج على أهالينا في فلسطين من مسلمين ومسيحيين ويهود والذين يعانون على مدى أزيد من سبعين سنة من القهر والقتل والتهجير والتنكيل بأرضهم الحق الذي يكفلها لهم التاريخ والحضارة الانسانية، جراء غطرسة هذا الكيان الصهيون الدموي الذي يتخذ من غطاء الدين اليهودي مطية لتنفيذ مجازره المتواصلة في حق الشعب الفلسطيني اعتقادا منه بأن فلسطين هي الأرض الموعودة لهم وهي حقهم الشرعي، وهو ما يفنده و يستنكره اليهود الأصليين أنفسهم.
ويبدو أن الانقسام الكبير والغير مسبوق الذي تعيشه اسرائيل بعد “طوفان الأقصى” ليوم السابع من أكتوبرالجاري، واتهام الشعب اليهودي لدولة بني صهيون في أضخم تظاهرة أمس وقبلها في تل أبيب منددة بمجازر حكومتهم في حق الفلسطينيين العزل، ما يعد جبنا ومقتا وعنصرية وظلما عظيما لهذا الكيان المارق في حق شعب عاش على هذه الأرض ينعم بالهدوء على مر العصور في تجانس ومحبة بين المسلمين واليهود والمسيحيين.
هذا التنديد ليس في تل أبيب وحدها، إنما في كل العواصم العالمية ، خرج اليهود في تظاهرات منددين بالهجوم الاجرامي والبربري الذي تنفذه حكومة الناتن ياهو( نطانياهو) بدعم سخي من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وباقي الدول الغربية.
إن مايحدث في فلسطين هذه الأيام ينذر بحرب كارثية قد تتسع رقعتها لتشمل باقي دول الطوق، إذا ما لم تتشكل قناعة صناع القرار الدولي بعدم فعالية هذه الحرب وبعدم جدواها، حيث ستدخل العالم في حرب كونية ثالثة ستكون الأفتك والأفظع في تاريخ البشرية، بالنظر إلى ما تكتسبه الدول العظمى من ترسانة عسكرية بتقنيات عالية الجودة والدقة، ما قد يحول منطقة الشرق الأوسط إلى ساحة للقتال تتغير بها معالمها الجغرافية والتاريخية بعدما تتحول إلى بحيرة للدماء التي قد تسيل في هذه المعركة الدولية غير المسبوقة، إذا ما فقد الضمير العالمي وعيه، وأنهى كل مخططات التنمية التي تنشدها المنظمات الدولية، وأغرق العالم بأسره في أتون حرب سوف لن تبقي ولن تذر، إذا ما قدر الله و حدثت.