نقلت وسائل إعلام متفرقة، اليوم الجمعة، أن عملية وقف إطلاق النار مرتبطة أساسا بنتيجة المفاوضات بين حماس واسرائيل حول الأسرى الإسرائيليين لدى حركة حماس. وتجري هذه المفاوضات يوساطة قطرية ومصرية.
وبحسب الإذاعة الإسرائيلية الرسمية، أعلنت حماس العودة الكاملة إلى الوضع الطبيعي في قطاع غزة، بينما تعتزم السلطات الإسرائيلية رفع القيود بشكل تدريجي.
وأمر المنسق الإسرائيلي لأنشطة الحكومة في الأراضي الفلسطينية غسان عليان، بحسب نفس المصادر، بإعادة فتح المعابر الحدودية بين غزة وإسرائيل “ببطء وعلى مراحل”.
وفي نفس السياق، نقلت شبكة “سي إن إن” الأميركية عن مصادر دبلوماسية مطلعة على المفاوضات أنه تم إحراز “تقدم كبير” في المفاوضات لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين، لكن “لا تزال هناك مسائل عالقة”.
ومن جانبه، صرح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض “جون كيربي” لشبكة “إيه بي سي” بأن واشنطن تنسق مع شركائها للإفراج عن كل المحتجزين.
وذهبت مصادر إسرائيلية إلى القول باستعداد تل أبيب على فدية أسراها، بحسب ما أبلغت به الوسطاء في عملية وقف اطلاق النار .
و كانت فصائل المقاومة الفلسطينية (حماس) قد أسْرَت خلال عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الجاري، حوالي 250 إسرائيليا.
وقال قيادي في حركة حماس الذي يزور موسكو ضمن وفد من حماس إن الحركة تحتاج إلى وقت لتحديد أماكن كل المحتجزين الذين نقلتهم فصائل فلسطينية مختلفة إلى غزة أثناء طوفان الأقصى.
وشدد الرئيس الفرنسي ماكرون في تصريحاته ما سماه حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، لكنه قال إن عليها أن “تستهدف الإرهابيين بشكل دقيق من دون تعريض المدنيين للخطر”. وأشار إلى أن فرنسا فقدت 35 من مواطنيها جراء هجمات حماس.
في نفس السياق، قال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز “إن مجلس الاتحاد الأوروبي قبل اقتراح إسبانيا بعقد مؤتمر للسلام في مدريد في غضون 6 أشهر.”
وأشار سانشيز خلال مؤتمر صحفي في بروكسل إلى أن بلاده دفعت خلال القمة الأوروبية باتجاه المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار لكن بعض الدول عارضت الصياغة المقترحة.
وأضاف أنه بدلا من ذلك اتفقت دول الاتحاد الأوروبي على الدعوة إلى “هدنة إنسانية” وفتح ممرات إنسانية، كما قبل الاتحاد اقتراح عقد مؤتمر السلام الذي يتضمن مسعى جديدا لإحياء حل الدولتين.
وتستمر الحرب الإسرائيلية على غزة منذ 3 أسابيع، وخلّف القصف غير المسبوق أكثر من 7 آلاف و300 شهيد، جلهم نساء وأطفال، فضلا عن نحو 19 ألف جريح، كما شرد قرابة 1.4 مليون من سكان القطاع البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة.