ذباب البوليساريو يتبنى انفجارات السمارة والخبير العسكري”باهي” يصف العملية “كمن ضرب رصاصة في رجله”
الحدث الافريقي وبتنسيق مع “العيون الآن“
ذكرت “العيون الآن” وهي جريدة إلكترونية شهيرة بالأقاليم الجنوبية، أنه بعد ما نشر العديد من الموالين لجبهة البوليساريو الانفصالية لصور ومقاطع فيديو لإطلاق 4 مقذوفات سقطت وسط مدينة السمارة، والتي استهدفت الحي الصناعي وحي السلام وحي لازاب ليلة السبت/ الاحد 28/29 أكتوبر الجاري.
وفور حدوث الانفجارات، كتبت “العيون الآن”، سخر مدونون موالون لجبهة البوليساريو من خلال مجموعة من الردود التهكمية على مواقع التواصل الاجتماعي، بحيث ذهبوا إلى أن أسباب الانفجار قنينات الغاز ، ليتراجعوا عن مواقفهم بمسح المواد المنشورة أو تعديلها بما ينفع التريث وعدم التسرع في نشر حيثيات المسألة .
الواقعة، تقول نفس الجريدة الإلكترونية، “أن ثبتت بالأدلة سوف تقلب الموازين تماما لتؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن البوليساريو حركة إرهابية تقتل المدنيين وترهب السكان في بيوتهم الآمنة” .
ويدل حضور عناصر بعثة المينورسو الى عين المكان شهادة على حقيقة هذا الوضع لجمع الأدلة، ما سيعزز تعميق البحث من أجل تقرير مفصل لهذا الحادث الشنيع، الذي أسفر عن وفاة شخص وإصابة ثلاثة آخرين نتيجة إطلاق مقذوفات متفجرة استهدفت أحياء سكنية بمدينة السمارة.
وتبرز “العيون الآن” أن الحادث غير مسبوق، ما سيسمح للمغرب بإتخاذ جميع ما يراه صالحا للدفاع عن سيادته واراضيه بكل الوسائل على مستوى المنتظم الدولي والهيئات الأممية وعلى الارض في سياق الدفاع عن النفس المكفول دوليا ، وكذا ضم الاراضي المتبقية شرق الجدار الامني بالكامل وتطهيرها من ميليشيات البوليساريو وطردها الى الاراضي الجزائرية.
وفي سياق ما وقع اتصلت “العيون الآن” بالضابط السامي السابق في جيش البوليساريو، والخبير العسكري “باهي العربي النص” الذي قال؛” انه تفاجأ من هذا القصف على المدنيين والانفجارات في مدينة السمارة التي أدت الى مقتل شخص وجرح ثلاثة أشخاص آخرين مدنيين، مسترسلا ، “إن بعد انتشار وتسرب المعطيات الأولية على مواقع التواصل الاجتماعي، لاحظ ان مواقع وصفحات على وسائط التواصل الاجتماعي موالية للجبهة تتبنى العملية، مضيفا أنه بعد معرفة حجم التأثير والانعكاس، قاموا بمسح جميع ما يتعلق بتبني هذه الواقعة”.
وأضاف الخبير العسكري “ان منظوره لهذه الانفجارات لحظة مشاهدته لأماكن القصف والحفر التي خلفتها تأكدت انها مقذوفات وليست ألغام او بقايا طائرة مسيرة بل شيء مقذوف من خارج المدينة قد يكون مرمي من وراء الحزام، مضيفا أن شروط السلاح الذي سيقذف سوف يخلف تأثيرات وردود، مؤكدا انه يمكن الاقتراب الى اقصى حد من الحزام خاصة من طرف عناصر خفيفة متسللة بين ثلاث الى خمسة اشخاص مشاة” .
ورجح الضابط السابق أن أسلحة المستعملة قد تكون “لݣراد بي” الذي هو انبوب من منصة صورايخ معزول قد يصل مداه الاصلي إلى 12 كلم، مشيرا أنه تم تعديله في مجموعة من الدول وأصبح مداها يصل إلى 40 كلم بعد تعديل ذخيرته.
وأكد الضابط السابق أن السلاح الخفيف الوحيد الخفيف الذي يمكن لمسلحي الجبهة من الاقتراب من الجدار الامني ورمي مقذوفات الى مسافات تصل الى 40 كلم هو سلاح (لݣراد بي)” وكثيرا ما تستعمله العصابات عادة التي تهاب المراقبة والرصد.
وعرج العربي النص في اتصاله ل”العيون الان” على اسئلة مهمة أهمها في صالح من هذه الانفجارات اذا تم التأكد بالكامل ان جبهة البوليساريو هي من قامت بها..؟
وأجاب حسب تصوره انها ارتكبت ما يوازي ما ارتكبته في واقعة الكركرات، مشبها الأمر مثل من ضرب رصاصة في رجله، وذلك لثلاث اسباب، اولهما سياسي وهو فتح المجال أمام اي دولة باتهام وتصنيف جبهة البوليساريو كحركة إرهابية تستهدف المدنيين العزل بشكل عشوائي سيترتب عنه الكثير عليها حسب القانون الدولي وقوانينه العقابية الصارمة على مستوى كافة المستويات داخليا وخارجيا، مشيرا السياقات المتسقة بكثير من التحليلات الدولية العديدة أن جبهة البوليساريو لها علاقات مع حركات الإرهابية في الساحل الافريقي وشبهات تحركات السلاح المشبوهة، مضيفا أنه في مرحلة من المراحل تم ربطها بحركات إرهابية اخرى، بالإضافة لمطالبة صائد السمك من جزر الكناري الذين قتل بعضهم في اعلي البحار بتصنيف جبهة البوليساريو كحركة إرهابية.
وأسترسل الخبير العسكري ان في الشأن العسكري بالنسبة للمغرب له خطط عسكرية وأبناك أهداف محددة كانت تنتظر الوقت المناسب لتنفيذها على الارض قد تسمى قصف اماكن حساسة او تأمين اراضي تتحرك فيها عناصر جبهة البوليساريو والكثير من الاهداف تمسح عن الجيش الملكي الإحراج خاصة في اطار مسلسل السلام وتعطيه القدرة على تنفيذها، مضيفا بإعترافها الضمني بقصف المدنيين عشوائيا داخل المدن، وذلك الموثق بالصور والوثائق تعطي القوات المسلحة الملكية إتخاذ اجراءات مضادة مطروحة مسبقا على الطاولة لم تتخذها دون وجود أدلة دامغة في تورطها في ذات السياق.
واورد العربي النص ان الخيار الثالث في هذه الواقعة قد ينضاف الى ما سبق وهو ان الفوضى العارمة والتخبط العشوائي الذي تعيشه قيادة جبهة البوليساريو وتأكل المجتمع داخل مخيمات تندوف على كافة المستويات، ابرزها في اتخاذ القرارات العشوائية من مجموعة او افراد وتزايد منسوب اليأس عندهم وخيبات الامل المتزايدة والوضع المزري وزيادة على تسلط المتحكمين وغلق المخيمات من الجزائر بأحزمة تقيد حركة ساكنة المخيمات هذه الظواهر خطيرة حسب تصوره، قائلا لا يمكن اغفالها في هذا التسيب الكامل والسلاح بالايادي يذكرنا بمجموعة من الحركات في مالي ووالصومال وهذا مكمن الخطر على المنطقة ككل.
وختم كلمته ان حلقة جديدة من هذا مسلسل الملف فتحت، متوقعا ان المملكة المغربية لن تتخذ أي قرار حتى استكمال تحقيقاتها بشكل يتماهى مع كافة السياقات التي تضمن له ردة فعل مناسبة، وحري بالذكر أن جبهة البوليساريو أصدرت بلاغ تؤكد فيه قصف عدة قطاعات من ضمنها السمارة.