ردة المطالبة بتحقيق العدل الى المطالبة بالتوزيع العادل للظلم ……..
فالعدل و المساواة ارتبطا عبر العصور بتواجد بني البشر على أرض البسيطة وعرف تنزيلهما عدة مظاهر تحكمت فيها قوانين الطبيعة و الشرائع السماوية و التشريعات الوضعية مرورا بالقوانين و المواثيق الدولية وناضل دعاة الحرية و المساواة و العدالة الاجتماعية من مواقع مختلفة و انطلاقا من مرجعيات متنوعة من اجل تحقيق عدالة اجتماعية تنبذ كل اشكال الميز المبني على النوع الاجتماعي والاقتصادي و السياسي و العرقي و الديني…… و دافعت عن الاقليات بكل مشاربها .
ربما قد يكون هذا التدافع الحقوقي لتحقيق العدالة عبر تاريخ البشرية قد وصل إلى مرحلة استهلكت كل مرافعاتها تفكيرا و تنظيرا و تقنينا و تنزيلا و مؤسساتيا .
فظهرت الردة الكبرى و اصبح للعالم ادبيات حقوقية جديدة تتكلم عن الظلم و الجور و التعدي بين الافراد و المؤسسات و الدول و التنظيمات و التجمعات الدولية وغذت المرافعات تدعو الى العدالة في توزيع الظلم بدل تحقيق العدالة الشخصيةو المجتمعية و الدولية .
فأصبح المواطن والدول المستضعفة تطالب بحقها العادل في الظلم …..
مراكش 2022/09/6