بقلم/ الدكتور عبدالكريم الوزان
“عيسى بدينه وموسى بدينه”!!. اي كل واحد منهمك بدينه ومذهبه ومعتقده. وهي كناية عن عدم التدخل في شؤون الآخرين أوتحمل مسؤولياتهم وتبعاتهم.
ويبدو أن مايحصل في غزة وبقية مناطق فلسطين من مجازر أمام أنظار الدول العربية والإسلامية دون أن تحرك ساكنا يتماشى مع المثل (عيسى بدينه وموسى بدينه )، على الرغم من أنّ أتباع النبيين (ع) يعيشون تحت سقف واحد في فلسطين ويلاقون ذات المصير.
مما لاشك فيه أن للعروبة والإسلام قيمتان كبيرتان، لهما وقّعهما التاريخي والديني، وأثرهما الفاعل في الحياة ، وقدسيتهما الراسخة لدى الشعوب العربية والإسلامية ، ومن خلالهما يستمد العربي والمسلم اعتزازه واعتداده بنفسه امام العالم أجمع ، فأين وقع كل ذلك على الضمائر التي لم تتفق حتى اللحظة على كلمة رجل واحد؟.
الصرخات تتعالى : واعروبتا..وإسلاماه ..لكن لاحياة لمن تنادي؟!. للأسف الأمر لايعني بعض أولي الأمر طالما يرون أن (عيسى بدينه وموسى بدينه)!!.
لا تظلمن إذا ما كنت مقتدرا ** فالظلم مرتعه يفضي إلى الندم
تنام عينك والمظلوم منتبه * يدعو عليك وعين الله لم تنم
*الإمام علي بن ابي طالب (رض)