كشفت النائبة البرلمانية ريم شباط أمام لجنة التعليم والثقافة والاتصال الوضع المتردي لمدينة فاس ومآثرها التاريخية مع ما طالها في السنين الأخيرة من تهميش واضح في مجالات الثقافة والتراث، بالنظر إلى قيمتها الثقافية والروحية للمملكة المغربية، التي تعتبر مجمعا لحضارة زاخمة بالأحداث التي تمتد لأكثر من 12 عشرة قرنا مضت.
فاس المدينة الروحية الجاذبة للعلم والعلماء بتوفرها على أقدم جامعة في الكون ، وهي جامعة القرويين وجامعات مميزة أخرى لها صيت عالمي في فاس وضواحي فاس ومكناس، كما قالت ذلك البرلمانية شباط أمام لجنة التعليم والثقافة والاتصال بحضور الوزير المعني بقطاع الثقافة، وهي تعدد مميزات حضارة فاس وما طالها من إقبار للإشراق الثقافي والروحي التي تميزت به عبر قرون خلت ،
وساءلت البرلمانية ريم شباط وزير قطاع الثقافة حول تصور وزارة الثقافة لإعادة الاعتبار لفاس، والميزانية المخصصة لفاس ثقافيا بشكل خاص والجهة بشكل عام .
وأضافت شباط، وهي تسأل الوزير محمد بنسعيد، أن فاس تتوفر على جامعات عالمية شهيرة مثل القرويين والأخوين وغيرها.. التعليم موجود السيد الوزير لكن الثقافة فين هي؟ .
وكشفت بأَسأً عميق عن التهميش الذي تعاني منه دور الشباب والثقافة بفاس.قائلة” عيب وعار أن فاس ليس فيها مسرح، وأضافت، “لابد أن نشير إلى موقع قبب بني مرين الاستراتيجي والتاريخي الجاذب للسياح، الذي يطل على العاصمة الروحية للمملكة، والذي يعاني من تهميش مفضوح بسبب تأثر برج بني مرين ببعض الخطاطات والكلمات التي تمت كتابتها على الجدار من طرف مسؤولين ، وهو ما يؤثرعلى قيمة هذه المآثر التاريخية، باعتبارها تراثا لا ماديا..هذا إضافة إلى الوضعية الكارثية للطريق المؤدية إلى هذه المعلمة التاريخية الحضارية( كلها محفرة) مع تراكم النفايات داخل هذا البرج.
وفي هذا السياق، طالبت البرلمانية ريم شباط الوزير باعادة الترميم والصيانة لهذه الموقع الأثري الجاذب للسياحة بفاس.