السخول هي أناث الماعز وفي العراق يطلق عليها (الصخول).والذكر منها يسمى التيس أو الجدي.
وقيل ستر (السخول) لان هذا النوع من الماعز يكشف عن أجهزته التناسلية ومؤخرته على الدوام ويبقي ذنبه مرفوعا. ويكون تزاوجه وجماعه علنيا وفي اي مكان وزمان .لذلك يتهكم البعض على انعدام الستر وفقدان الحشمة والحياء بالقول (ستر السخول)!!.
منذ أكثر من شهر والعرب والمسلمون يذبحون أمام الملأ بشكل ممنهج ووحشي، ومازلنا نسمع جعجعة ولانرى طحينا. وكثيرا ماصكت أسماعنا عبارات إلإستنكار والاستحمار، والإدانة والاهانة ، والتحرير والتبرير، والمقاومة والمقاولة، والردع والردح ، والطعمية والباذنجان ، وهدر مليارات الدولارات، ولم يبق الإعلام جملة بلاغية حماسية تهتز لها الأبدان وتصطك بها الأسنان إلا وأطلقها. وحينما وقعت الواقعة واستجآر الأشقاء وأبناء العمومة ببني جلدتهم، سقطت الأقنعة وكُشفت عورات البعض حتى ظهرت مؤخراتهم أمام الجميع وبات سترهم كستر (السخول) !!.
نذكر بأن وزارة الصحة في غزة تقول، إن أكثر من ٤٢٣٧ طفلا قتلوا منذ ٧ أكتوبر الماضي.
ونعيد للأذهان ماصرحت به منظمة الأونروا حيث أفادت بأنه في كل عشر دقائق يقتل طفل.
وننبه الى أن عدد الضحايا من المدنيين قارب الـ١٢ ألفا .
واعلموا أن هناك مايقارب الـ٣٠٠٠ ألاف مفقود تحت أنقاض المنازل حسب بلاغات رسمية
ومايزيد عن ٥٠ ألف مواطن نزحوا من شمال القطاع إلى جنوبه.
ومليون ونصف مشرد
وثلث المدينة مدمر تماما.
وأصبح أمرا معتادا قصف المستشفيات وسيارات الأسعاف والدور سكنية .
إن من يباد هناك ليس منظمة أو حزب أو ميليشيا، بل شعب بكل ماتحمله هذه الكلمة من معان وقدسية. فكيف ترضى الضمائر وتتناسى أن التاريخ والهوية لايمكن أن يمحيان؟.
إن مايجري اليوم في فلسطين هو مرحلة ستتبعها مراحل في بلدان أخرى تشترك بذات المقومات، ولكن بعد حين معلوم لدى الباغي!!.
الان ومن باب أضعف الإيمان فإن أهلنا هناك لايطلبون بعد شعورهم بالخذلان و(الولية) سوى الدعم بايصال المساعدات الإنسانية و إيقاف المجازر بحقهم ، فهل هذا أمر صعب المنال والتحقيق؟!.
اللهم نسألك حسن البصيرة والخاتمة. اللهم انصرنا على من ظلمنا ولاتزد الظالمين إلا ضلالا. اللهم استرنا فوق الأرض وتحت الأرض ولا تفضحنا وتجعل سترنا كـ(ستر السخول)!!.
