أفادت صحيفة “لوموند” الفرنسية بأن روسيا تمكنت من الصمود على الرغم من جهود الدول الغربية والولايات المتحدة لزعزعة استقرار الوضع في البلاد.
وقالت الصحيفة “إن روسيا تخطت كل عواقب النزاع، بما في ذلك تلك التي لم تكن متوقعة”. وأشارت إلى أن الوقائع أكدت أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، كان على حق وأن القوات الروسية صمدت، بعد أن تمركزت على “خط سوروفيكين”.
وأكدت أن روسيا قامت بتكييف أنظمتها اللوجستية والإنتاجية للصمود في وجه العقوبات الغربية.
و اعتبرت صحيفة “وول ستريت جورنال”، أن الدول الغربية اعتمدت على أمنيات رأت أنها ستتحقق، وعقدت الآمال الكبيرة على نجاح الهجوم المضاد الأوكراني وانهيار الاقتصاد الروسي تحت ضغط العقوبات. إلا أن خيب الواقع هذه الآمال، ولم يتم تدمير اقتصاد روسيا وانتقل جيشها إلى الهجوم، وتفوقت صناعتها الدفاعية على نظيرتها الغربية في أحجام الإنتاج، ويمكن للرئيس فلاديمير بوتين أن “ينظر بارتياح” إلى إنجازات السياسة الخارجية، والتي تتجلى في دعم الدول الرئيسية في آسيا والجنوب العالمي.
ودعا الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، إلى “بدء المفاوضات”، والتوقف عن تدمير الشباب الأوكراني في الخنادق.
وأعربت روسيا باستمرار عن استعدادها للتفاوض، لكن السلطات الأوكرانية فرضت حظرا عليه على المستوى التشريعي.
وأضافت الصحيفة في مقالتها: “لا يجوز أن يكون أي من هذه الأمور مفاجئا. قبل أكثر من ستة أشهر من دخول القوات الروسية إلى أوكرانيا في فبراير 2022 وقع الرئيس بوتين على استراتيجية جديدة للأمن القومي لروسيا. كان الغرض الرئيسي من هذه الوثيقة هو إعداد البلاد لمواجهة طويلة الأمد مع الغرب. واليوم يستطيع بوتين أن يقول للشعب الروسي إن استراتيجيته نجحت”.