“أكدالوكس” رواية أولى ليوسف توفيق
صدرت حديثا للكاتب المغربي يوسف توفيق رواية بعنوان “أكدالوكس” عن دار أكورا للنشر والتوزيع بطنجة، ويتعلق الأمر بالعمل الذي يعد باكورة الكاتب الروائية عن سردية موظف عين حديثا في خلية طوارئ تعنى بالتحقيق في الحوادث الخطيرة في السجون، فيضطر للسكن في حي أكدال الراقي ليكون في مستوى منصبه، غير أن فضوله المفرط، ورغبته الملحة في كتابة رواية سيدفعه لتكريس جل وقته لمراقبة ساكنة هذه البقعة الراقية من العاصمة.
وعوض الانشغال بمسؤولية المهمة الجديدة، تستهويه شخصيات العمارة والحي، فيغوص في حيواتهم الخاصة بكل تفاصيلها. ليتضح في الأخير أنه التقى بتلك الشخصيات في حياة هلامية قبل أن يتعرض لصدمة نفسية عنيفة. رغم طابعه الفانطاستيكي، يبدو موضوع الرواية – حسب الناقد حسن بحراوي- مغرقا في الواقعية التي لا تخفيها المظاهر الخارجية لسرد يريد أن يموه الوقائع، ويضلل القارئ في سعيه الى التقاط لحظات التوافق بين معيش صعب متحقق، وخيال مجنح لا حد لأبعاده. وبذلك تقترح علينا الرواية تجربة مغايرة في الكتابة، وتستحق أن توضع تحت أنظار القراء من مختلف الآفاق، يضيف أستاذ الرواية ونقدها حسن بحراوي.
أما الشاعر والناقد الزبير خياط فيرى أن “أكدالوكس” رواية التوليف الجميل الذي يجمع في بانوراما سردية بين المتنوع والمتنافر والمتقابل. في خامات سردية يعيد الروائي تشكيلها تجنيسا وشخصيات وأمكنة وأسلوبا وبُنى وتيمات … لتخدم البناء العام لرواية منسجمة العناصر والثوابت السردية.
يوسف توفيق كاتب مغربي من مواليد مدينة زايو(الناظور)، حاصل على شهادة الدكتوراه في الآداب من جامعة محمد الخامس بالرباط، متخصص في الثقافة الأمازيغية والأنساق الثقافية والسردية، له العديد من الإصدارات البحثية منها في زمن الماء. دراسات في رمزية الحكاية الأمازيغية، وسرديات أمازيغية.. في العلاقة بين السرد والأنساق الثقافية، ويشتغل منذ 2017 باحثا في المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية