تم إطلاق نداء من أجل عدم الانتحار بين الذكور، بينما احتفل بقية العالم باليوم العالمي للرجال (IMD) 2023.
احتفل في 19 نونبر اليوم العالمي للرجال في جميع أنحاء العالم بالقيمة الإيجابية التي يجلبها الرجال إلى العالم وأسرهم ومجتمعاتهم. ويسلط الضوء على نماذج إيجابية ويرفع مستوى الوعي برفاهية الرجال. موضوع عام 2023 هو “صفر انتحار للذكور، ومعًا يمكننا إنهاء انتحار الذكور”.
وبحسب تقرير منظمة الصحة العالمية لعام 2023، فإن نحو 700 ألف شخص ينتحرون كل عام، دون احتساب محاولات الانتحار العديدة حول العالم.
ويقول بعض النيجيريين أن هذه الآفة أصبحت وشيكة جدًا في البلاد الآن بسبب التحديات الاقتصادية الصعبة التي تواجهها البلاد.
توضح باسي إيمانويل، موظفة حكومية، أن “الرجال ينتحرون جزئياً لأنهم لا يملكون وظيفة تسمح لهم بتوفير الطعام لعائلتهم، وجزئياً لأن المشاكل الزوجية يمكن أن تساهم أيضاً في الانتحار إذا دخل المرء في علاقة زوجية غير قانونية”، و “أن الضغط الذي تمارسه بعض النساء على أزواجهن يؤدي إلى وفاتهن في وقت مبكر. فإذا نظرت إلى عدد السنوات التي قضاها الرجال على الأرض، ستجد أن بعض الرجال يموتون في سن الستين بينما تبقى زوجاتهم حتى 90 أو 100 سنة، ويقول سائق نيجيري “إذا قمت بالتحقق من ذلك، فإن الفجوة كبيرة جدًا”.
ويصف الخبراء الإنتحار بأنه مشكلة صحية عامة خطيرة جديدة ولها عواقب أكبر.
ويوضح أحد مستشاري الصحة العقلية، أن الفكرة الرئيسية لدى الأشخاص المكتئبين هي قلة الحب “الأول هو الشعور باليأس، كما تعلمون المثل القائل، حيث توجد حياة يوجد أمل”، لكن الواقع هو حيث لا يوجد أمل، “فقدان الأمل يمكن أن يؤدي إلى الاكتئاب ويجعل الشخص يفكر في الإنتحار”. وقال أن هناك حاجة للحد من الوصمة المرتبطة بقضايا الصحة العقلية، وخاصة ضد الرجال، حيث أن ما يقرب من 70٪ من حالات الإنتحار يرتكبها الرجال، وأضاف “نحن بحاجة إلى تثقيف الناس حول الصحة العقلية، وتعليمهم تنظيم عواطفهم والاعتناء بأنفسهم.
لذلك علينا أن نعلم الرجال أنهم يستحقون أن يتم الاعتناء بهم، وأنهم يستحقون الاعتناء بأنفسهم”.
إن عواقب الانتحار هي مأساة تؤثر على الأسر والمجتمعات والمجتمع ككل، مع ما يترتب على ذلك من آثار سلبية دائمة وتأثيرها على من تركهم وراءهم.