تختمر الحرب بين دولتين إفريقيتين، يمكننا أن نستنتج هذا الوضع من خلال الأخذ في الاعتبار كلمات الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسكيدي، يوم الجمعة 17 نونبر الجاري، حيث هدد الأخير باستخدام القوة ضد رواندا التي اتهمها بالعدوان.
كانت العلاقات بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا في أدنى مستوياتها منذ عدة أشهر.
واتهم الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسكيدي رواندا بالعدوان، قائلا إن آلاف الجنود الروانديين يقاتلون على الأراضي الكونغولية.
وأعلن الرئيس تشيسيكيدي في مقابلة مع إذاعة فرنسا الدولية وفرانس 24، أنه لا يستبعد خيار استخدام القوة للدفاع عن نفسه “نحن الضحايا. يجب أن ننظر في اتجاه المذنبين في هذا الوضع”، وأضاف “بعد أن طالبنا المجتمع الدولي عدة مرات بالتدخل لفرض عقوبات على رواندا، إذا تأخر تنفيذ ذلك فسوف نحمي أنفسنا، مضيفا “سنستخدم وسائلنا الخاصة للدفاع عن أنفسنا”.
وزعم الرئيس الكونغولي أن حركة إم23، وهي جماعة متمردة تنشط في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، كانت مجرد قذيفة فارغة.
وقال “إن القوات الرواندية هي التي تقاتل”، و”لدينا الدليل. وصور جثثهم هناك. والأمم المتحدة لديها نفس الصور”.
وتثير تصريحات الرئيس تشيسيكيدي مخاوف من تصعيد إضافي للتوترات بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا. والمجتمع الدولي مطالب بالتدخل لإيجاد حل سلمي لهذا الصراع بين البلدين الإفريقيين.