وجهت النقابة الوطنية للتعليم (ك.د.ش) رسالة إلى أمهات و آباء وأولياء التلاميذ تشدد فيها على فشل المنظومة التعليمية منذ الاستقلال إلى الآن، وتسجل فيها الهجوم على المدرسة العمومية في ظل اصدار الحكومة لمرسوم النظام الأساسي الخاص بموظفي وزارة التربية الوطنية.
وتخاطب “الكدش” آباء وأولياء التلاميذ قائلة، “تعيش المدرسة العمومية منعطفا خطيرا يهدد التعليم كخدمة عمومية ، وذلك لتراكم الفشل..فشل كل الإصلاحات منذ الاستقلال وإلى اليوم لغياب إرادة سياسية حقيقية للدولة وحكوماتها المتعاقبة والتي تكتفي فقط بخطاب الإصلاح دون القيام بإجراءات ملموسة وبتوفير الإمكانيات المادية اللازمة له”.
وتضيف نفس الرسالة أن “لقد كان اختيار الدولة واضحا منذ 2007 بتشجيع التعليم الخصوصي عبر منح امتيازات وإعفاءات ضريبية لأرباب المدارس الخاصة والتوجه نحو زرع الهشاشة في التوظيف في قطاع استراتيجي كالتعليم انطلاقا من مخطط التعاقد المشؤوم منذ 2016 و التنصيص على مساهمة الأسر في تمويل التعليم في القانون الإطار”.
وتشير الرسالة إلى أنه ، “في هذا السياق الذي يتسم بالهجوم على المدرسة العمومية تنفرد الحكومة بإصدار مرسوم النظام الأساسي الخاص بموظفي وزارة التربية الوطنية، مرسوم تراجعي لا يجيب على انتظارات الشغيلة التعليمية ولا يوحدها ولا يحفزها ،مما يعتبر مسمارا آخر يدق في جسم المدرسة العمومية ،خلف موجة غضب عارم واحتجاجات مشروعة لكل الشغيلة التعليمية”.
وتضيف ذات الرسالة، “إن الحراك التعليمي الحالي يأتي بالدرجة الأولى لإعادة الاعتبار للمدرسة العمومية وفي قلبها التلاميذ ونساء ورجال التعليم ، لذلك فالمسؤول الأول والأخير عن هدر الزمن المدرسي هي الوزارة والحكومة لأنها تنهج سياسة الآذان الصماء ،بل وتمعن في استفزاز الأساتذة عبر تصريحات لا مسؤولة وإجراءات تضيق على حق ممارسة الإضراب المكفول دستوريا”.
وتؤكد رسالة الكدش،”إن النقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل كانت وستظل حاملة لمشعل الدفاع عن المدرسة العمومية ويأتي البرنامج النضالي الذي سطره المجلس الوطني للنقابة في هذا السياق ،بل إن الحراك التعليمي الحالي هدفه الأساسي هو الدفاع عن المدرسة العمومية لأن تحقيق المطالب العادلة والمشروعة لعموم الشغيلة التعليمية كفيل بالمساهمة في إصلاح التعليم والرقي به كخدمة عمومية جيدة ،وفي إطار البرنامج النضالي المسطر ستنظم النقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل مسيرات جهوية شعبية يوم 3 دجنبر 2023 للتأكيد على أن كل فئات الشعب المغربي معنية إلى جانب نساء ورجال التعليم بالدفاع عن المدرسة العمومية، كما أن المكتب الوطني قرر فتح مشاورات مع كل الهيئات و التنظيمات الوطنية والديمقراطية التقدمية و جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ ومنظمات المجتمع المدني لتوحيد الرؤية والتصور لمواجهة كل المخططات التي تستهدف المدرسة العمومية”.
ودعت الرسالة، ” المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل إلى تفهم طبيعة الحراك التعليمي وأهدافه والمشاركة في المسيرات الجهوية ليوم 3 دجنبر 2023 للدفاع عن المدرسة العمومية وعن حق بنات وأبناء المغاربة في تعليم عمومي جيد ومجاني للجميع…