سعيا لإذكاء النجاعة في مجال تقريب بنيات العدالة للمواطن والمرتفق، أشرف وزير العدل عبد اللطيف وهبي، رفقة محمد عبد النباوي الرئيس المنتدب للمجلس الاعلى للسلطة القضائية، ومولاي الحسن الداكي رئيس النيابة العامة، ومسؤولي الإدارة المركزية على زيارة وتدشين مجموعة من البنايات القضائية بإقليم تارودانت.
وقد حضر أيضا هذه المراسيم كل من الرئيس الأول لمحكمة الاستئناف باكادير والوكيل العام للملك لديها ونقيب هيئة المحامين باكادير كلميم العيون، كما حضر عامل إقليم تارودانت وعدد من المنتخبين، وقد مرت أنشطة هذا اليوم بتفقد البقعة الارضية التي ستحتضن قصر العدالة بتارودانت والمكون من المحكمة الابتدائية وقسم قضاء الأسرة بتارودانت،زيارة المحكمة الابتدائية بتارودانت ومتحف الذاكرة القضائية بنفس المحكمة، تدشين المقر المؤقت لمركز القاضي المقيم باولاد برحيل، تفقد البقعة الارضية التي ستحتضن المقر الجديد لمركز القاضي المقيم باولاد برحيل، تدشين المقر المؤقت لمركز القاضي المقيم بتافنكولت، تدشين المقر المؤقت لمركز القاضي المقيم بتالوين.
البرنامج الحافل أعلاه يجلي الأهمية التي يوليها وزير العدل لتنزيل التوجيهات الملكية الرامية لبلورة القضاء المواطن على أرض الواقع من خلال تحديث البنية التحتية لمرافق العدالة بكافة ربوع المملكة وتقريب خدماته من المتقاضين والمرتفقين على السواء .
وعبر مختلف الفاعلين وعموم المواطنين عن سعادتهم لبرمجة وتفعيل هذه المرافق والبنيات التي من شأنها تقديم خدمات متنوعة وذات خصوصية ، التوجه الحالي الذي يستحضر المؤشرات المتعارف عليها دوليا في مجال العدالة الناجعة، ويقاربها لما راكمته بلادنا من تجارب بلغت مداها جوهرا أن نصبت خيمة القضاء في المواسم والأسواق، وهو تراث يعاد الاعتبار إليه اليوم شكلا ومضمونا من خلال برمجة وتفعيل بنيات قرب تلائم هيبة مرفق العدل من جهة ، وإحداث أنوية متحفية لتراث عدالتنا وإبراز غناه وتنوعه لكل الباحثين والمهتمين من جهة أخرى .