أخبارقصص متحركةقصص و شخصيات

الذئب المدلل+ فيديو

مُرَحِّبًا بِكُمْ أَعِزَّائِي اَلصِّغَارَ ، فِي بَرْنَامَجٍ ( وَاحَةُ اَلصِّغَارِ مَعَ أَجْمَلِ اَلْقِصَصِ وَالْأَسْرَارِ ) ؛ قِصَّتَنَا اَللَّيْلَةِ بِعُنْوَانٍ :
الذِّئْبُ اَلْمُدَلَّلْ

كَانَ هُنَاكَ ذِئْبٌ صَغِيرٌ اِسْمَهُ وِيلِي . وُلِدً وِيلِي فِي قَطِيعِ ذِئَابٍ كَبِيرٍ ، وَلَكِنَّهُ كَانَ مُخْتَلِفًا قَلِيلاً عَنْ أَقْرَانِهِ . كَانَ مُدَلًّلاً جِدًّا وَكَانَ دَائِمًا يَطْلُبُ مِنْ أُمِّهِ وَأَبِيهِ أَنْ يَفْعَلَا كُلُّ شَيْءِ مِنْ أَجْلِهِ .
كَانَ يَأْكُلُ طَعَامُهُ بِلَا عَنَاءٍ وَيَسْتَلْقِي فِي شَمْسِ الصَّيْفِ الدَّافِئَةِ بَدَلَ أَنْ يَتَعَلَّمَ اَلصَّيْدْ أَوْ أَنْ يَبْذُلَ أَيَّ مَجْهُودٍ . لَكِنَّ يَوْمًا مَا ، وَأَثْنَاءَ نُزْهَةٍ مَعَ قَطِيعِهِ ، قَرَّرَ وِيلِي الِابْتِعَادْ قَلِيلاً عَنْهُمْ .

وَبَيْنَمَا كَانَ يَتَجَوَّلُ بِمُفْرَدِهِ ، تَاهَ عَنْ الْقَطِيعِ وَضَلَّ طَرِيقَ الْعَوْدَةِ .
بَدَأَ يَشْعُرُ بِالْخَوْفِ وَالْوَحْدَةِ ، لِأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ يَعْرِفْ كَيْفَ يَعِيشْ بِمُفْرَدِهِ .
وَمَعَ مُرُورِ الْوَقْتِ ، وَبَعْدَ أَنْ قَضَى وِيلِي لَيَالِيْ مُخِيفَةْ لِوَحْدِهْ أَقْصَى الْغَابَةْ ، اِكْتَشَفَ وَأَنَّهُ يُمْكِنُهُ الْبَقَاءْ عَلَى قَيْدِ الْحَيَاةْ بِمُفْرَدِهِ ، لِذَلِكَ وَبَعْدَ عِدَّةِ مُحَاوَلَاتٍ فَاشِلَةْ ، بَدَأَ وِيلِي يَتَعَلَّمُ كَيْفِيَّةَ اِصْطِيَادِ الطَّعَامْ وَالِاعْتِمَادِ عَلَى حَوَاسِّهِ الْحَادَّة لِشَمِّ رَائِحَةِ الْفَرِيسَةْ وَتَتَبُّعْ الْأَثَرْ وَتَرْسِيخْ الرَّائِحَةْ فِي ذَاكِرَتِهْ . . كَانَ يَتَدَرَّبُ بِاسْتِمْرَارْ، وَكَانَ يَشْعُرُ بِالْقُوَّةْ اَلدَّاخِلِيَّةْ الَّتِي لَمْ يَعْرِفْهَا مِنْ قِبَلْ، وَيَكْتَشِفَهَا شَيْئًا فَشَيْئا .
بَعْدَ مُرُورِ وَقْتٍ طَوِيلْ ، وَبِالضَّبْطِ بَعْدَ ثَلَاثَةِ أَشْهُرْ مِنْ ذَلِكَ ، نَجَحَ وِيلِي فِي الْبَقَاءْ عَلَى قَيْدِ الْحَيَّاَة كَمَا نَجَحَ فِي الْعَوْدَة إِلَى قَطِيعِهْ ، لَكِنَّهُ لَمْ يَعُدْ نَفْسَ الذِّئْبِ الْمُدَلَّلْ وَالْكَسُولْ الَّذِي كَانَ عَلَيْهْ.

فَقَدْ أَصْبَحَ وِيلِي أَقْوَى وَأَكْثَرْ حِكْمَة ، وَأَصْبَحَ قَادِرًا عَلَى مُسَاعَدَةِ قَطِيعِهِ فِي الصَّيْدْ وَالْبَقَاءْ عَلَى قَيْدِ الْحَيَاةْ بِشَكْلِ أَفْضَلْ، بَلْ وَأَصْبَحَ هُوَ قَائِدُ الْقَطِيعْ بَعْدَ أَنْ أَحَبَّتْهُ كُلُّ الذِّئَابْ وَاحْتَرَمَتْهْ.
تَعَلَّمَ وِيلِي أَنَّهُ مِنْ الضَّرُورِيْ أَنْ نَكُونَ قَوِيِّينْ وَمُسْتَقِلِّينْ فِي بَعْضْ الْأَحْيَانْ، وَلَكِنْ يُمْكِنُنَا أَيْضًا الِاعْتِمَادْ عَلَى أَصْدِقَائِنَا وَأَحِبَّائِنَا عِنْدَ الْحَاجَةْ . وَبِهَذَا الشَّكْلِ ، عَاشَ وِيلِي حَيَاةْ سَعِيدَةْ وَمُجَهَّزَةًْ بِالْمَهَارَاتْ الَّتِي اِكْتَسَبَهَا خِلَالَ مُغَامَرَتِهِ .

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button