المهرجان الدولي للسينما والهجرة يعزز نشر الثقافة الفنية والسينمائية بجهة الشرق
تواصل فعاليات الدورة الـ11 للمهرجان الدولي للسينما والهجرة، بوجدة برنامجها الحافل بالأنشطة السينمائية والندوات الفكرية والماستر كلاس، بحضور فاعل وقوي للباحثين المميزين من جامعة محمد الأول بوجدة.
المهرجا الذي تنظمه جمعية التضامن للتنمية والهجرة إلى غاية 2 دجنبر المقبل، تحت شعار “السينما والإعلام”. تميز هذا العام بحضور قوي للسينمائيين المغاربة المقيمين بالخارج، إضافة إلى مخرجين سينمائيين من دول أجنبية ، ما تفاعلت معهم بعض الفعاليات الجمعوية التي انخرطت بتلقائية في تعزيز هذا المهرجان وتشجيعه. من خلا استضافة ضيوف المهرجان السينمائيين والاعلاميين أمس الخميس.
وكان حفل الافتتاح، الذي أقيم بمسرح محمد السادس قد افتتح فعالياته وسط أجواء احتفالية مميزة، بحضور عدد من الفنانين والمخرجين والمنتجين في مجال السينما، إلى جانب جمهور غفير من عشاق الفن السابع. والذي تمت خلاله تكريم بعض السينمائيين في هذه الدورة ال11 من عمر المهرجان.ويتعلق الأمر بكل من المخرج هشام عين الحياة، والممثلَين ربيع القاطي، ومحمد حميمصة.
وفي نفس السياق،قال مدير المهرجان ورئيس الجمعية المنظمة، عبد اللطيف دريفي، إن هذه التظاهرة تشكل فرصة حقيقية للاحتفاء بفن السينما الذي يتمتع بشعبية كبيرة في كافة أرجاء العالم، مبرزا أن هذه الشعبية جعلت من الفن السابع وسيلة لتعزيز التواصل والتلاقي بين ثقافات متعددة.
وأوضح أن المهرجان، الذي له بصمة خاصة في إبراز الثقافة الفنية والسينمائية الموجودة في العالم، يعزز نشر هذه الثقافة بمدينة وجدة وجهة الشرق، ويساهم في إبراز الموضوعات التي تحظى باهتمام كبير لاسيما ظاهرة الهجرة والمهاجرين، إلى جانب سعيه إلى الرفع من الذوق الفني والجمالي.
و شدد على أن انفتاح المهرجان على محيطه الإبداعي والفكري والاعلامي والاقتصادي، من خلال إشراك العديد من الخبرات والكفاءات الفنية والاعلامية والاقتصادية يدخل في اطار استراتيجية تفعيل برنامج المهرجان، وذلك رغبة في جعل عاصمة الشرق منارة للفن السينمائي الراقي، وملتقى حول المشترك الذي يجمع الانسانية جمعاء.
واختتم الحفل الافتتاحي بعرض الفيلم القصير “عودة الماضي” لمخرجه لخضر الحمداوي، وتقديم أعضاء لجنة تحكيم هذه الدورة التي يرأسها المخرج المغربي محمد فكران، إلى جانب المخرج والمنتج هشام حيدر، والممثل هشام إشيكر (بلجيكا)، والمخرج محمود الجمني (تونس)، والإعلامية ماغي ديبستر (فرنسا)، والمخرج توماس غراند (السينغال)، والباحث والأستاذ الجامعي هشام كزوط.
وتعرف هذه الدورة، مشاركة 14 فيلما تمثل إلى جانب المغرب، كلا من تونس، وليبيا، ومصر، والعراق، وإيران، وبلجيكا، وروسيا. ويتعلق الأمر بأربعة أفلام روائية طويلة، و10 أفلام قصيرة، ستتنافس، في إطار المسابقتين الرسميتين، من أجل الظفر بمختلف جوائز المهرجان.