وادي الألوان..قصة عن قوة السلام والمحبة
مرحبا بكم أعزائي الصغار، في برنامج ( واحة الصغار مع أجمل القصص والأسرار)؛ قصتنا الليلة بعنوان : وادي الألوان..قصة عن قوة السلام والمحبة.
عاشت في إحدى الغابات الخضراء مجموعة من الحيوانات المختلفة، كانت تتنوع بين الأسود والزرافات والنمور والفهود.وكان هناك وادٍ صغير يسمى “وادي الألوان”، عاشت فيه مجموعة متنوعة من الكائنات الصغيرة. كان هناك زهرة جميلة تسمى زارة، وسلحفاة بطيئة تدعى تيمون، وفراشة جميلة تلون السماء بألوانها تدعى فانيا، وزرافة طويلة العنق تسمى جيرو.
قامت زارة بزرع أزهارًا جديدة ورائعة، بينما قام تيمون برسم لوحة فنية غريبة على قشرته. أما فانيا ، فقرر تلوين أجنحتها بألوان جديدة متألقة
كان الوادي مكانًا مليئًا بالألوان والجمال، ولكن أيضًا بالمنافسة والغيرة. بدأت الكائنات تتصرف بشكل أناني وتتجاهل بعضها البعض.
وفي يوم من الأيام، حدثت حادثة غريبة، حيث سقطت نجمة مضيئة من السماء. اعتقدت الحيوانات أنها هدية من السماء تحمل معها رسالة خاصة.
اجتمعت جميع الحيوانات حول النجمة المضيئة، وعندما اقتربوا منها، ظهرت كلمة “سلام” على سطحها. فهموا أن الرسالة التي أرادت السماء إيصالها لهم هي رسالة السلام والمحبة. وفجأة بدأت النجمة تتحدث بصوت هادئ: “أيها الأصدقاء في وادي الألوان، لقد جئت لأذكركم بأهمية السلام والمحبة. الجمال الحقيقي يأتي من داخلنا ومن تفاعلنا مع الآخرين بلطف ومحبة.”
سمع الجميع كلمات النجمة وأدركوا أنهم كانوا على خطأ. قرروا أن يتركوا المنافسة جانبًا ويبدؤون في التعاون والاهتمام ببعضهم البعض.
قررت الحيوانات أن يكون لديهم يوم سنوي خاص يحتفلون فيه بالسلام والمحبة والتعايش. قاموا ببناء حديقة جميلة في وسط الغابة، حيث يمكن لجميع الحيوانات الاجتماع والاحتفال معا.
مرت السنوات، وأصبحت هذه الحديقة مكانًا يلتقي فيه جميع الحيوانات ببهجة وسعادة. تعلموا أنه بالرغم من اختلافاتهم، يمكن للجميع أن يعيشوا معًا بسلام ومحبة.
وهكذا، استمرت رسالة السلام والمحبة والتعايش في الغابة، وأصبحت جزءًا لا يتجزأ من حياة الحيوانات هناك، مذكرة الجميع دائمًا بأهمية السلام والمحبة في عالمنا.
بدأت الكائنات تساعد بعضها البعض في تجميل وادي الألوان. زارة زرعت أزهارها حول منزل تيمون، وتيمون استخدم فنه لرسم لوحات على ظهر زارة، وفانيا قامت بتزيين الأشجار بجوار جيرو.
أصبح وادي الألوان أجمل من أي وقت مضى، ولكن الأهم من ذلك، أصبحت الصداقة والمحبة تسكن قلوب الكائنات. كان الجميع يعرف الآن أن الحب والسلام هما أقوى ألوان يمكن أن تملأ العالم.
وهكذا، عاشت الكائنات في وادي الألوان بسلام ومحبة، وتذكروا دائمًا أن الجمال الحقيقي يأتي من الروح ومن تعاملهم المحب مع بعضهم البعض