في يوم من الأيام، كان هناك شاب يُدعى أحمد يعيش حياة مليئة بالرتابة والكسل. كان يجلس أمام التلفزيون لساعات طويلة، مغمض العينين أمام فرصة التحول والنجاح. كانت أجساد الرياضة والنشاط البدني تبدو بعيدة جداً عن واقعه اليومي.
إلى أن جاء يوم ما، حيث صحا أحمد من نومه وشعر بنوع من الإحباط. قرر أن يقوم بتغيير في حياته. لكنه لم يكن يرغب في بداية رياضة مرهقة، بل أراد شيئًا بسيطًا وسهلًا.
قرر أحمد أن يمشي لمدة خمس دقائق يومياً. قبل العمل أو بعد العشاء، لا يهم، كل ما يهم هو أن يكون حريصًا على القيام بها. بدأ أحمد بالخروج من باب منزله والمشي في الهواء الطلق، استنشاق الهواء النقي والشعور بليونة الحياة.
لم يكن المشي لمدة خمس دقائق صعبًا على الإطلاق، ولكن ما لم يكن يعرفه أحمد هو أن هذه الخمس دقائق كانت بداية لتحول حقيقي في حياته. بدأ يشعر بزيادة في طاقته، وتحسن في مزاجه. كلما مر الوقت، قرر أحمد زيادة مدة المشي تدريجياً، إلى عشر دقائق، ثم عشرين، وهكذا.
أصبح المشي جزءًا من روتينه اليومي، ومع مرور الأيام بدأ يدرك أنه لا يشعر بالكسل كما كان سابقًا. بل كان يشعر بالحيوية والحماس. زادت قوته البدنية، وبدأ يستمتع بفوائد النشاط البدني.
في نهاية المطاف، أحمد لم يكن يدرك أنه بدأ بمجرد خمس دقائق يوميًا، ولكن هذه البداية الصغيرة كانت كفيلة بتحفيزه وتغيير حياته بشكل إيجابي. تذكيرنا بأن البدايات الصغيرة يمكن أن تكون بداية لتحول كبير في حياتنا.
