ليلة الألغاز و الرعب في قصر الأشباح The Night of Enigma and Horror at the Ghostly manor
في بلدة صغيرة تُدعى هالو كريك، موجودة في أعماق الغابة الكثيفة، كان هناك قصر قديم ومتهالك يشير إليه السكان بـ “القصر المسكون”. الأساطير تهمس بتاريخه المظلم، ولم يجرؤ أحد على الاقتراب منه بعد غروب الشمس. ولكن الفضول لديه طريقة للتغلب على الخوف.
في ليلة كئيبة، قررت مجموعة من الأصدقاء المغامرين استكشاف القصر المشؤوم. كان الهواء سميكًا بالهدوء المرعب عندما اقتربوا من البوابة الصارخة. بدت السياج الحديدي كأنه يئن احتجاجًا عندما دفعوها للدخول إلى الفناء المغطى بالنباتات الضارة.
القصر قفز أمامهم كحارس صامت للماضي. كانت النوافذ محطمة، والرياح تعوي من خلال الزجاج المكسور. بينما دخلوا، انخفضت درجة الحرارة بشكل ملحوظ، وسادت هدوء غير مريح.
تحركت المجموعة بحذر عبر الردهة المظلمة، وكانت خطواتهم تردد صداها بشكل مخيف. فجأة، اجتاحت نسمة باردة خلالهم، مطفأة مصابيح الفلاش. اندلع الذعر حيث ابتلعتهم الظلام. وفي حين كانوا يتلمسون لهواتفهم، استطاعوا أن ينيرّوا المحيط المريب.
الشائعات ترددت في الأروقة، وكل فرد في المجموعة كان واثقًا من أنه سمع اسمه يتم نطقه بصوت شبحي. الهواء أصبح أبرد، وكأن هناك شخصية ظليلة تنزلق عبر نهاية الممر. الضحك العصبي ملأ الهواء بينما قرروا تجاهلها كخيال.
بينما استمروا في الاستكشاف، عثروا على غرفة أرعبتهم. كانت الأثاث مغطى بالغبار يقف متجمدًا في الزمن، ولوحة قديمة معلقة بشكل مائل على الحائط بدت وكأنها تراقب كل حركة لهم. عيون الشخصيات المرسومة تتبعهم، ولحن مرعب يتردد في الخلفية.
في وسط الغرفة، وجدوا صندوق موسيقي قديم. نغمته الرقيقة أصبحت أعلى، مُغْمِضةً صوت أصواتهم القلقة. سحرتهم، لم يستطيعوا مقاومة لفه. في اللحظة التي وصل فيها اللحن إلى ذروته، انطفأ الضوء في الغرفة، وظهرت شخصية شبحية أمامهم.
كانت روح امرأة مكسورة القلب، عينيها مليئة بالحزن. تحدثت عن حكاية مأساوية من الحب والخيانة التي ربطت روحها بالقصر إلى الأبد. بينما تحكي الأحداث المرعبة، بدأت الغرفة تتحرك بأشباحها.
الأصدقاء، مشلولين من الخوف، أدركوا أنهم أطلقوا قوة شريرة بمضجع القصر. بينما تتراكم الظلال حولهم، تقترب الأشباح منهم. الجدران التي كانت صامتة ذات يوم، أصبحت تردد بالعويل المؤلم حيث استولى القصر المسكون على ضحاياه الجدد.
في الصباح التالي، وجد أهل البلدة القصر هادئًا مرة أخرى. البوابة تتأرجح بركوبها بلطف، تذكير مرعب برعب الليلة السابقة. القصر المسكون، راض عن محتوياته الجديدة، عاد إلى نومه المسكون، في انتظار الفريسة القادمة من الأرواح الفضولية.