تظهر نتائج هذا المسح المرجعي الدولي تراجعا حادا في العديد من البلدان، بما في ذلك المغرب، الذي يشهد انخفاضا مستمرا في مستوى طلابه.
الحكم واضح، مستوى الطلاب في المغرب لم يتحسن بعد. والأسوأ من ذلك أن أحدث تصنيف بعنوان “برنامج مراقبة تحصيل الطلاب”، والذي نُشر في 5 دجنبر، يكشف بوضوح عن تراجع أداء الطلاب في المغرب.
يقيس هذا الاختبار المعياري الدولي مهارات الطلاب البالغين من العمر 15 عامًا في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (الدول الأعضاء والبلدان المنتسبة) في الرياضيات وفهم القراءة ومحو الأمية العلمية. الاختبارات، التي كان من المقرر إجراؤها في البداية في عام 2021، تم تأجيلها لمدة عام بسبب كوفيد.
وشارك المغرب بالفعل في هذا الاستطلاع في عام 2018. وتكشف هذه الطبعة الجديدة لتصنيف بيزا أن الطلاب المغاربة في المدارس العامة حصلوا على نتائج أقل من متوسط منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
وتمثل هذه النتائج تراجعا واضحا مقارنة بالمسح السابق في مجالات الدراسة الثلاثة: 365 نقطة في الثقافة الرياضية (مقارنة بـ 368 نقطة عام 2018)، و365 نقطة في الثقافة العلمية (مقارنة بـ 377 نقطة عام 2018) و339 نقطة في الفهم القرائي (مقارنة بـ 359 نقطة عام 2018).
ومن بين 81 دولة، يحتل المغرب الآن المركز 71 في الرياضيات، والمركز 79 في فهم القراءة، والمركز 76 في الثقافة العلمية، بتراجع 9 مراتب في المجالين الأخيرين.
وتمكن وفقا للتقرير 18% فقط من الطلاب من الوصول إلى المستوى الثاني في الرياضيات، على مقياس من 6، وهو أقل بكثير من المتوسط في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (متوسط منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية: 69%). ولم يحقق أي طالب تقريبًا أفضل النتائج في الرياضيات (المستوى 5 أو 6 من اختبار الرياضيات PISA).
إن الدول الآسيوية مثل سنغافورة وكوريا هي التي تحتل قمة الترتيب وتستمر في توسيع الفجوة. وتهيمن سويسرا وأيرلندا وإستونيا على التصنيف العالمي في أوروبا.