” يتامى العلم والأدب”!!
بقلم الدكتور عبدالكريم الوزان
يقول الإمام علي كرم الله وجهه ” ليس اليتيم من مات والده ..إن اليتيم يتيم العلم والأدب”.استذكرت هذا القول البليغ وأنا أراقب ظاهرة تسرب الطلاب من المدارس التي تناولتها بعض القنوات الفضائية العراقية، وتسكع بعضهم في المقاهي والكافيهات والمنتزهات والجلسات الخاصة، لدرجة تخصيص دوريات من الشرطة لمحاولة الحد من هذه الظاهرة.
بلاشك هناك عوامل عديدة تقف خلف هذا الانفلات منها : ضعف بعض الإدارات المدرسية في المتابعة وتنظيم إجراءات المواظبة، ومنها مايتعلق بانشغال الأسرة أو إهمالها لأبنائها، وغير ذلك مرده الى تدخل جهات حزبية أو عشائرية تصل لحد التهديد وإقامة (الفصول) العشائرية على أعضاء الهيئات التعليمية والتدريسية، وفي أحيان أخرى تردي المستوى الثقافي والعلمي والتوعوي للعناصر التربوية .
كل هذا وذاك يحتم إعادة النظر بالقوانين والتعليمات وتوجيه وسائل الإعلام لإخذ دورها الصحيح في تحديد المسار القويم، بإعداد خطابات اعلاميةً ذكية رصينة تعمل جنبا الى جنب مع الجهات الرسمية والمجتمعية من أجل الحفاظ على شبابنا عماد البلاد وقادته في المستقبل حتى لايكونوا بمثابة يتامى هائمين ” فليس اليتيم من مات والده ..إنْ اليتيم يتيم العلم والأدب “!!.