قال رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ورئيس لجنة تنظيم كاس العالم 2030 فوزي لقجع، اليوم في لقاء حول “رهانات الاعلام الرياضي الوطني في أفق استحقاقات 2030” نظمه المنتدى الوطني للاعلام الرياضي، واحتضنه المعهد العالي للاعلام والاتصال بالرباط، قال فوزي لقجع، “إنه لايمكن أن نفصل بين التنمية والتطور الرياضي في خضم المسيرة التنموية التي أطلقها الملك محمد السادس، ولذلك لابد من فتح حوار جاد حول الاعلام الرياضي الذي لعب ويلعب دورا رياديا اليوم ببلادنا” . ودعا بالشفاء العاجل للمرضى أعداء الوطن .
المغرب مقبل على تنظيم تظاهرات رياضية كبرى في المستقبل
وكشف فوزي لقجع عن تنظيم المغرب لكاس أفريقيا للاناث ، إضافة إلى تنظيم تظاهرات رياضية كبرى في المستقبل، سيتم الاعلان عنها في حينها، كما اشار إلى أن كرة القدم النسوية لها أهداف رياضية واجتماعية وثقافية، سعيا نحو تعميم هذه الرياضة في القرى كما في المدن.
وأضاف فوزي لقجع، “أن كرة القدم وما حققته من تطور وتقدم ببلادنا ماهو إلا بداية لمسار يجب أن نسير فيه بطموح لا حدود له”، فالبنية التحتية الرياضية وأكاديمية محمد السادس ، وخارطة الطريق التي أعطاها الملك محمد السادس إلا دليل على أن المغرب يسير في الاتجاه الصحيح، ولذلك، يردف لقجع، “أنه لايجب أن نسقط في الشك وعلينا أن نكون واقعيين، ولكن بدون أن نحد من طموحنا”.
الاعلام وانخراطه في صنع طموح لا محدود
ودور الاعلام، يقول لقجع، ” هو أن يتحول من طموح محدود يميل إلى الانهزامية إلى طموح واقعي يرفع من مستوى الطموح ليصبح ثقافة مزروعة في عقلية الشباب وفق استراتيجية خطها ملك البلاد على مدى عقدين من الزمن ، وما الشراكة الاستراتيجية الموقعة أخيرا مع الامارات العربية المتحدة، إلا دليل على أننا نريد مغربا جديدا ينمو بالسرعة المطلوبة لأن نصل إلى تنمية شاملة مع العام 2030.
غياب المغرب عن حضوره في المنتديات والمؤسسات الرياضية الدولية والقارية حال دون كسب رهان تنظيم كاس العالم لعدة مرات بالرغم من أن المغرب كان يتوفر على حظوظ وافرة لاحتضان هذه التظاهرة العالمية. وهنا يكمن يضيف فوزي لقجع دور الاعلام الرياضي الذي يعد أساسي لحضورنا كمؤسسات مغربية وليس كأشخاص في هذه المؤسسات الدولية.
واشار لقجع إلى أن المغرب سيعرف تحولا عميقا في المجال التنموي، لذلك على الاعلام أن يلعب دوره في مواكبة هذا التحول الكبير، وتمنى لقجع أن يكون الاعلام الرياضي في مؤسسة واحدة تستوعب الاختلاف وتتوجه نحو البناء وتسويق صورة المغرب الحقيقية التي سيستقبلها العالم خلال هذه الاستحقاقات الرياضية العالمية والقارية.
إحداث ماستر متخصص في الصحافة الرياضية
وفي نفس السياق، قال عبد اللطيف بن صفية مدير المعهد العالي للاعلام والاتصال بالرباط، في كلمة ترحيبية، أن المنجزات التاريخية الرياضية تسائلنا كجسم إعلامي كي نسمو بعقليتنا المهنية، مهما تقاطعت الرؤى وتشعبت السبل ، لأن التحديات لن تكون رحيمة ولا يسيرة.
وأضاف، بن صفية أمامنا عمل جبار ذهنيا وثقافيا وتقنيا ولغويا وأخلاقيا. مؤكدا على أن نعهد الاعلام والاتصال، هذا الصرح الاعلامي المبرز هو الحاضن لكل المبادرات الاعلامية بدءا بالتكوين ومرورا نحو تاسيس مدرسة وطنية للرياضة باعتبارها رافعة، وإحداث ماستر متخصص من أعلى المستويات في الصحافة الرياضية ابتداء من السنة المقبلة ، إضافة إلى برنامج وطني لتكوين الصحافيين الرياضيين.
وبالمناسبة تم تكريم العديد من الوجوه الاعلامية الرياضية، وهم حميد الصبار، خالد ياسين، ابتسام زروق، وشخصيات اخرى.
