المخرج بنسودة يعرض فيلم “مطلقات الدار البيضاء” في يوم المهاجر بوجدة
حظي مستفيدو الفرصة الثانية الجيل الجديد بمدرستي عبد الكريم الخطابي ولالة نزهة، اللتين تشرف عليهما جمعية الشبيبة للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة وأصدقاؤها، في إطار أنشطتها الموسمية وتزامنا مع الاحتفال بيوم المهاجر، بنشاط ترفيهي توعوي، عبارة عن عرض فيلم “مطلقات الدار البيضاء” لمخرجه محمد عهد بنسودة، والذي يعرض لظاهرة الطلاق بالمغرب وآثارها على الأبناء.
وكشف المخرج أن الفيلم يسلط الضوء على ظاهرة الطلاق من خلال خمسة “بروفايلات” لسيدات مغربيات تختلف طبقاتهن الاجتماعية والثقافية، شاءت الأقدار أنهن وجدن أنفسهن مطلقات ويعشن معاناة المرأة المطلقة في المجتمع المغربي، انطلاقا من طليقها ومرورا بأفراد أسرتها ووصولا إلى وسطها المهني والمجتمعي بشكل عام. وجاء كذلك فيلم “مطلقات الدار البيضاء” من أجل تقديم العبرة للأسر المغربية، ولفت النظر إلى “التمزق النفسي الذي يعيشه الأطفال بعد انفصال والديهم وما يترتب عنه من اضطرابات عاطفية ونفسية”.
ويأتي هذا النشاط الذي احتضنه مسرح محمد السادس بوجدة بعد زوال الثلاثاء 19 دجنبر الجاري، في إطار برنامج الأنشطة التي تقوم بها الجمعية لفائدة المستفيدين من برنامج الفرصة الثانية، مغاربة وأجانب.
وقد أعقب العرض نقاش أقيم بمقر جمعية الشبيبة، وحضرته عدة فعاليات على رأسهم المخرج محمد عهد بنسودة ، إضافة إلى الأستاذة حورية عراض رئيسة الجمعية ومهتمين بالشأن الفني وأساتذة جامعيين وطلبة.
وأهابت رئيسة جمعية الشبيبة في كلمتها، بالأطر المشغلين ببرنامج الجيل الجديد، من أجل تمرير رسائل توعوية من خلال تفكيك شفرات ورسائل الفيلم ذات البعد الاجتماعي والاخلاقي، خاصة وان القاسم المشترك بين العديد من المستفيدين و أبناء الأزواج المنفصلين في الفيلم، هو الهشاشة والمستقبل المجهول والضياع والتعرض لشتى أنواع الإغراءات والاعتداءات. وألمحت ذ.حورية عراض إلى أهمية الفيلم في ظل الحديث عن إصلاح المدونة وكذا الارتفاع المهول في نسبة الطلاق بالمغرب.
وتعاقب على الكلمة كل من المخرج وبعض المهتمين بالمجال الفني الإبداعي والقانوني، في ربط رسائل الفيلم من مشكل الانفصال والنفقة وكذا التبليغ عن الابتزاز ، بواقع الحال بالمجتمع المغربي، مع تكييف ذلك مع النصوص القانونية الخاصة بالطلاق والحضانة وغيرهما.
يشار إلى أن الشريط السينمائي “مطلقات الدار البيضاء” للمخرج المغربي محمد عهد بنسودة حظي بدعم المركز السينمائي المغربي، وظفر بجوائز مهمة خلال جولته الدولية في المهرجانات الكبرى، وقد اختتم هذا النشاط بحفلة شاي على شرف الحضور.