شيماء مدان/
انعقدت أشغال الدورة الأولى للجنة المشتركة الكبرى بين المغرب واتحاد جزر القمر، اليوم الخميس، بقصر المؤتمرات بالداخلة.
و ترأس أشغال هذه الدورة الأولى كلا من وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي لاتحاد جزر القمر، المكلف بالجالية والفرنكفونية، “ظهير ذو الكمال”.
وشدد بوريطة على أن انعقاد هذه اللجنة الكبرى المشتركة بالداخلة يعكس الموقف الثابت لاتحاد جزر القمر بخصوص الوحدة الترابية للمملكة، مذكرا ، في معرض استحضاره زخم فتح القنصليات بالأقاليم الجنوبية، أن جزر القمر كانت أول دولة فتحت قنصليتها في مدينة العيون.
و قال نفس الوزير، “أنه تم بالمناسبة التوقيع على 11 اتفاقية في مجموعة من المجالات، وهو ما يعكس الطموح الذي يسم العلاقات الثنائية”، لافتا إلى أنه سيتم خلال الزيارة المقبلة توقيع 16 اتفاقية أخرى في إطار تعزيز الإطار القانوني للعلاقات بين البلدين
وأوضح الوزير أن هذه أول مرة تنعقد فيها اللجنة المشتركة بين البلدين على هذا المستوى بالأقاليم الجنوبية. وتابع قائلا “صحيح أننا عقدنا الكثير من اللجان المشتركة، ولكن هذه ستبقى محفورة في التاريخ، لأنها أول لجنة مشتركة يعقدها المغرب مع دولة شقيقة وصديقة في الصحراء المغربية”، مضيفا، أنها “ستكون هذه سابقة لعقد لجان مشتركة أخرى مستقبلا”.
وتشكل هذه الدورة، التي حضرها ممثلو عدد من القطاعات الحكومية المعنية، مناسبة لبحث آفاق جديدة لتعزيز سبل التعاون بين البلدين، وفرصة لإرساء شراكات مثمرة في عدد من المجالات، انسجاما مع رؤية وتوجيهات قائدي البلدين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس وفخامة “غزالي عثماني” رئيس اتحاد جزر القمر.