في الصميم

“أرخص موجود وأغلى مفقود”!!

بقلم الدكتور عبدالكريم الوزان
انه الماء . فهو أرخص موجود وأغلى مفقود .
لفت نظري قبل بضعة أيام تصريح لمسؤول في الحكومة العراقية عبر قناة الشرقية الفضائية يقول فيه: مخزون العراق من المياه في أدنى مستوياته منذ عقود !!. ياترى هل هو نذير شؤم لما سيحصل في العراق قريبا؟! . وحينما يكون الخبر حقيقة كونه صادرا من جهة رسمية وليس شائعات فإن المصيبة أعظم.
المعروف عن العراق أنه بلد النهرين اللذين كان لهما أكبر الأثر في نهضة البلاد واستقرارها وتطورها عبر التأريخ. وحين أدرك الأعداء أن إيقاف عجلة الحياة والنهضة في البلاد يكون من خلال العبث بالحصص المائية عبر بناء السدود وتغيير مجرى الأنهار وتجفيف بعضها، راحوا يوغلون في ايذاء الشعب لغايات مصلحية وتطلعات إستعمارية.
والسؤال هنا : ماهو المطلوب لدرء هذه الأخطار المحدقة بنا، التي طالما نبهت اليها وسائل الإعلام باعتبار أن النزاع حول المياه تحول إلى حروب المياه.
بتقديري ثمة عوامل أساسية يتحتم أن تتظافر لتحقيق الغرض المطلوب منها : التضامن العربي والسيادة الكاملة والدبلوماسية الرصينة والإعلام الناجح والخطاب الرصين والتفعيل الممنهج للرأي العام وتغيير اتجاهه ليكون ظاهرا ثابتا ايجابيًا.
وأما بغير ذلك فإن كل أرخص موجود سيصبح مفقودا مفقودا !!.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button