يعاني 7 ملايين شخص يمني، أي نحو ربع سكان البلاد من الصدمات النفسية والإجهاد الناجم عن النزاع باليمن، و أن عدة مناطق في اليمن تعاني نقصا حادا في خدمات الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي، بسبب قلة عدد الاختصاصيين المدربين والمراكز العلاجية.
ذلك ما ذكرته منظمة الصحة العالمية في تقريرلها، إذ قالت إنه “حتى في المناطق التي تتوفر فيها مثل هذه الخدمات، قد يعاني البعض من صعوبة الوصول إليها بسبب الوصمة الاجتماعية”، مؤكدة أن “أزمة الصحة النفسية في اليمن هي معركة صامتة تتطلب اهتماما عاجلا”.
وقالت المنظمة الأممية أنه “من خلال إعطاء الأولوية للرعاية الصحية النفسية، ومكافحة وصمة العار عبر رفع الوعي، وبناء نظام دعم قوي، سيكون بإمكان اليمن مساعدة أولئك الذين يعانون بصمت على عيش حياة أفضل مرة أخرى”.
ويضيف التقرير، “لم تخلف سنوات النزاع الطويل في اليمن ظلالا قاتمة على بنيتها التحتية فحسب، بل امتدت آثارها أيضا إلى صحة ورفاه سكانها، ولطالما تم تجاهل الصحة النفسية، حتى تفاقمت هذه الأزمة الخفية في عمق المجتمع”.
و معلوم أن اليمن يشهد حربا منذ عام 2014 بين القوات الموالية للحكومة والمتمردين الحوثيين تسببت في مقتل أكثر من 377 ألف شخص بشكل مباشر أو جراء تداعيات الحرب ، وفي أزمة إنسانية وصفتها الأمم المتحدة بأنها الأسوأ في العالم مع نزوح ملايين الأشخاص.
