قال عبد اللطيف حيدرة، الخبير السنغالي الدولي في قضايا الأمن ومدير المركز الإفريقي للسلم والأمن ”CISPAIX” إن انتخاب المغرب لرئاسة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة “مستحق إلى حد كبير”، وسيسمح للمغرب بقيادة هذه المؤسسة الأممية المرموقة من أجل تكريس احترام حقوق الإنسان.
وأضاف حيدرة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا الانتخاب، وهو الأول من نوعه للمغرب، يعبر عن اعتراف المجتمع الدولي بقيم سيادة دولة القانون كما هي مكرسة في المملكة، وفقا لرؤية الملك محمد السادس.
وأكد أن “رؤية جلالة الملك صائبة، ومن هذا الصواب يستمد المغرب الحقيقة التي تجعل رايته تتألق دائما”.
وأشاد بالجهود التي بذلها المسؤولون والدبلوماسيون المغاربة الجادون والأكفاء “الذين صمدوا في مواجهة شدائد صعبة وحازمة”.
ودعا حيدرة المغرب لأن يجعل من هذه الولاية منبرا “لاحترام واستعادة حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم، وفي عموم إفريقيا، “مع السعي لاستتباب السلام وتشجيع الحوار والتشاور والتوافق”.
وتم انتخاب المملكة المغربية، وبشكل متميز، لرئاسة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة برسم سنة 2024، عقب تصويت جرى أمس الأربعاء بجنيف.
وذكرت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، في بلاغ أن 30 عضوا من مجموع الأعضاء الـ 47 بمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، أيدوا ترشيح المغرب، مقابل ترشيح جنوب إفريقيا الذي لم يحصل سوى على 17 صوتا.
وأبرز البلاغ أن انتخاب المغرب، لأول مرة في تاريخه، لرئاسة هذه الهيئة الأممية المرموقة، يعد اعترافا من قبل المجتمع الدولي بالرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، في مجال حماية وتعزيز حقوق الإنسان.