حسن العلوي..الصحافة “مسؤولية قبل أن تكون حرية”
أكد الصحفي المغربي، حسن العلوي، المؤسس المشارك ومدير النشر في مجلة “ماروك ديبلوماتيك”، أمس الأربعاء بدكار، خلال الدورة الخمسين لملتقى الاتحاد الدولي للصحافة الفرنكفونية، أن الصحافة “مسؤولية قبل أن تكون حرية” وعلى الإعلامي “أن يفكر مع نفسه وضدها، حتى لا يخطئ ولا يحيد عن أخلاقيات وفضائل الحريات” .
وسلط العلوي، الذي تحدث ضمن مائدة مستديرة حول موضوع “كيفية التوفيق بين حرية الصحافة والمسؤولية”، الضوء على الإشكالية التي تميز مهنة الصحفي، مشيرا في هذا السياق إلى أن “المسؤولية والحرية هما مفهومان متناقضان بشكل واضح”.
إنه “مطلب مزدوج” نلتزم بالدفاع عنه، يضيف الصحفي المغربي خلال هذه المائدة المستديرة التي أدارها الصحفي الفرنسي المتخصص في القضايا الدولية مارك دي ميرامون، وشارك فيها ويلسون فاش، الصحفي الحائز على جائزة ألبرت (لندن 2023) ، و ساديبو مارونغ مدير مكتب مراسلون بلا حدود في دكار، وفاتو جاني سنغور المحامية والمديرة السابقة لـ “المادة 19” في غامبيا، ورولا دوغلاس، باحثة لبنانية في علوم الإعلام والاتصال.
وأثار المشاركون خلال هذه المائدة المستديرة التي عقدت في اليوم الثاني من ملتقى الاتحاد الدولي للصحافة الفرنكفونية والتي شارك فيها حوالي مائة ممثل إعلامي من 43 دولة فرنكفونية بما في ذلك المغرب، عدة تساؤلات حول “هل دور الصحافة هو تضخيم الحقائق أو تخفيفها؟”، “هل الأزمة أو الصراع سبب لفرض الرقابة على المعلومات وإلى أي مدى؟”، “هل مكافحة الإرهاب والمعلومات المضللة تبرر التشكيك في الحريات؟” “ما هو دور التنظيم والتنظيم الذاتي للسلوك المسؤول والمهني”،
واغتنم الصحفي المغربي هذه المناسبة للتأكيد على مفهوم وتصور الحرية والدور والمهمة الملقاة على عاتق الإعلاميين في ممارسة مهامهم، مشددا على أن “كل شيء نسبي في هذه المهنة”.
وشدد السيد العلوي على أن الصحافة “مسؤولية قبل أن تكون حرية. فعندما نختار هذه المهنة، فإننا نعرف بالضبط، أكثر فأكثر، ما نعرض أنفسنا له”
وأضاف في مداخلته على أنه “على الصحفي أن يفكر مع نفسه، وقبل كل شيء ضد نفسه، حتى لا يخطئ ولا يحيد عن أخلاقيات وفضائل الحريات”.
كما انتقد تعامل وسائل الإعلام الغربية مع المواضيع المتعلقة بالمغرب، مستحضرا في هذا السياق “نفاق” بعض الصحف الغربية خاصة فيما يتعلق بموقف المملكة الثابت والراسخ الداعم للقضية الفلسطينية والدفاع عن القدس الشريف.
ويتضمن برنامج اليوم الثاني من هذا الملتقى ،ورشتين حول مواضيع فرعية مثل “الإعلام والإرهاب، كيفية الإخبار ، و”هل هناك إعلام للسلام”.
وحسب المنظمين، ستمكن هذه الدورة الخمسين، التي تتواصل إلى غاية يومه الخميس، من تحديد أفق جديد للممارسة الاعلامية .