“تعدنا ونعدها”!!
بقلم/ الدكتور عبدالكريم الوزان
هي الأيام . تعدنا ونعدها. هو الزمن يمضي ويتقادم لامحال. والسعيد الفائز منا من تحلى بالحكمة والبصيرة والصبر والإيمان والقناعة وأيقن ماهية العدد والمعدود.
اذن كل شيء بمقدار .لكن ياترى ..هل صعب على الإنسان أن يتحلى بالحكمة، ويعمل خيرا ويجنح للسلام ؟. ما الذي يجنيه البشر من اقتراف الجرائم وارتكاب المعاصي وشن الحروب وايذاء الغير؟. نزعات شريرة أم قلة حيلة أم عجز في القدرات العقلية ؟!. والأنكى أنهم يعلمون أن الحياة فانية وكل مانحن فيه أشبه بمسرح كبير .
أرى أن السعادة والسكينة والحياة الحرة الكريمة تكمن في اننا حين نسير بطريق مستقيم وقلبنا مفعم بالإيمان فسوف لن نأبه بعدها بالمجهول، ولاعبرة بعد ذلك …..أن تعدنا ونعدها !؟.
على جنبات هذه الأرض نمشي زمانا ثم ندفن في ثراها
ويأتي بعدنا قوم وقوم يعيشون الحياة كما تراها
يذوقون النعيم بها وطورا يذوقون المرارة من أساها
وكم من قد مضى من ألف جيل على منوالهم نخطو رباها
وليس يعاد للإنسا ن دهر إذا صفحاته يوما طواها*
*عبد الكريم بن جهيمان ،
أديب وكاتب وصحفي سعودي ١٩١٢-٢٠١١